تعتمد عزب الجمل، وحنا شلبي، وسيدي عمر، وأبو ريا، وأبو كامل، ومصطفى لطفي، التابعة لمركز المحلة، والواقعة على حدود محافظة كفر الشيخ، والتي يقطن بها نحو عشرين ألف نسمة، حتى الآن على مياه الترع. فضلا عن أنها تعانى تجاهل المسؤولين، تلك القرى تبعد عن قرية "بشبيش " القرية الأم بمركز المحلة بالغربية، بنحو ثمانية كيلو مترات، وعن قرية ابشان مركز بيلا بكفر الشيخ بثلاثة كيلو مترات .. وتشغل مساحة ثلاثة عشر كيلو مترا ، ويربطهم ببعض ، وبالقرية الأم " بشبيش" طريق ترابي غير ممهد عرضه متران ، لدرجة لا تستطيع السيارة السير عليه. فما بالك -لو حدث حادث، أو شب حريق، فمن يغيثهم، أو ينقذهم. مياه الترعة التي تحيط بها المخلفات، تسع الجميع، فالنساء يغسلن ملابسهن، والاوانى الخاصة بهن، والمواشي تشرب وتستحم، ثم يحمل المواطنون المياه من نفس الترعة لاستخدامها فى بيوتهم. أما شوارع العزب، فتحاصرها أكوام القمامة، والوحدة الصحية، والتي كانت على هيئة كشك ليس بها طبيب، أو حتى ممرض واحد. ولا توجد مدرسة اعدادية تخدم هذه العزب، فأقرب مدرسة تقع على بعد ثمانية كيلو مترات من قرية بشبيش، يقطعها التلاميذ سيرا على الأقدام ذهابا وإيابا وسط مخاطر الطريق ، مما نتج عن ذلك وجود أكبر نسبة من الأمية ، والحرمان من التعليم ، خاصة الفتيات. فيما أكد أولياء الأمور أن اقرب مدرسة لهم ، تقع فى قرية ابشاى التابعة لمحافظة كفر الشيخ ، الا أن أولادهم محرومون من الالتحاق بها ، الا بعد التحايل وتغيير محل الإقامة. من جانبه دشن مركز العدالة الدولي بالغربية بصفته ممثلا للمجتمع المدني، مبادرته المحلية لمكافحة الفساد بعد الشكوى، التي تلقاها من أهالي عزبة الجمل، وقدم أعضاء اللجنة القانونية بها، طلبا لتوصيل المياه الى تلك العزب من محطة بيلا محافظة كفر الشيخ، كما قدم طلبا آخر برقم 709 فى 29 يوليو الماضي بإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الغربية ، فصدر الطلبان للدراسة الأمنية.