قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الواقع المُعاصر يحمل عدد من المفاهيم الجديدة والمُرتبطة بكافة عوامل ومقومات النمو والتنمية في وطننا العربي، ومنها أهداف التنمية المٌستدامة 2030، وهي الخطة الطموحة التي تتسابق دول العالم لتنفيذها جنباً إلى جنب لنصل إلى عالم واحد تستطيع أجيالنا القادمة التعايش فيه بإنسانية وحب وإخاء. وتابع أبو الغيظ خلال كلمته التي ألقتها بالنيابة عنه السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد، ورئيس الشئون الاجتماعية، خلال انعقاد المائدة المستديرة حول التعليم والتنمية البشرية من أجل المستدامة في المنطقة العربية، أن أهداف وغايات التنمية المستدامة مترابطة ومكملة لبعضها البعض فهناك علاقة تكاملية بين تحقيق الهدف الرابع المعنى بجودة التعليم والعديد من الأهداف والغايات الأخرى مثل المساواة بين الجنسين والتمويل المستدام وتطبيقات التكنولوجيا وأيضًا بناء القدرات. وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن دراسة أحوال التعليم في الوطن العربي ووسائل تطويره وتحديثه لملاحقة التطورات والتغيرات المتسارعة تعد إحدى أولوياتنا الأساسية، مؤكدًا أن العملية التعليمية يمكن وصفها بأنها منظومة تتألف من حلقات مرتبطة يؤثر بعضها في بعض، وتشمل هذه الحلقات المعلم وأساليب التدريس وأهداف التعليم ومحتواه ، ونظم التقويم فيجب النظر لتلك العوامل جميعاً جنباً إلى جنب. وأكد أبو الغيط أن الهدف الرابع من أهداف التنمية المٌستدامة 2030 والخاص بضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع ،وذلك من خلال تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي والتي أقرت في قمة دمشق - مارس 2008 ، وإلى قرار القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في عام 2009 بالكويت والذي نص على "تنفيذ الدول العربية لخطة تطوير التعليم في الوطن العربي خلال الفترة من 2009 – 2019 "، وكانت خطة تطوير التعليم في الوطن العربي سباقة في تحقيق غايات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وهو ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع. وقال أبوالغيط أن من أهداف خطة تطوير التعليم:" تأمين حق التعليم للجميع دون أي تمييز أو تفرقة أو تهميش على أساس مبدأ تكافؤ الفرص في الالتحاق والمعاملة والمتابعة والنجاح، وتعزيز جودة التعليم على جميع المستويات ولجميع عناصره، وربط تطوير التعليم باحتياجات التنمية الشاملة والمتكاملة والمستدامة.