أكدت الصحف الأمريكية أن الرئيس المصرى محمد مرسى، أجبر المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع والفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة على التقاعد. وأشارت إلى أن القرار جاء بعد الهجوم الأخير الذى وقع على قوات حرس الحدود بمعبر كرم أبو سالم على الحدود المصرية الإسرائيلية الفلسطينية، مما دفع للتساؤل عن مدى استعداد القوات المسلحة المصرية للدفاع عن الحدود المصرية. وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس مرسى أقال قادة القوات أيضا فى محاولة لتجديد الدماء فى القوات المسلحة المصرية لتستعيد قوتها. وأكدت الصحف الأمريكية أن قرار مرسى يأتى لتأكيد سيطرته على الدولة بعد محاولات المجلس العسكرى لإضعاف سيطرته عليها عبر الإعلان الدستورى الذى ألغاه فى نفس قرار إقالة قادة الجيش. وتساءلت صحيفة واشنطن تايمز عن مدى إمكانية أن تحسم تلك القرارات الصراع الدائر بين الرئيس مرسى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى كان يدير شئون مصر منذ سقوط الرئيس المخلوع حسنى مبارك. أما صحيفة لوس أنجيليس تايمز فقد رجحت موافقة طنطاوى وعنان على قرارات مرسى بالإقالة تجنبا للصدام وهو مافعله بالتبعية قادة الأفرع الرئيسية بالقوات المسلحة الذين تعيينهم فى مناصب مدنية مثل اللواء مهاب مميش قائد القوات البحرية الذى عين رئيسا لقناة السويس المجرى الملاحى الأستراتيجى. وذكرت لوس أنجيليس تايمز أن عبد الفتاح السيسى الذى اختير وزيرا للدفاع اعترف خلال حوار مع منظمة العفو الدولية فى يونيو 2011 بأن اختبار العذرية الذى أجرى على الفتيات اللواتى تم اعتقالهن خلال مظاهرات مناهضة للحكومة أجريت لحماية الجيش من اتهامات بالاغتصاب، مؤكدا أن الجيش لن يعتقل نساء مرة أخرى. أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن البنتاجون يبحث حاليا عدة خيارات فى تبادل المعلومات المخابراتية مع الجيش والشرطة فى سيناء للسيطرة على الجماعات الإرهابية المنتشرة فى كهوف شمال سيناء بما فيها التجسس على الهواتف المحمولة والحوارات عبر الراديو للناشطين المشبوهين والتى تشير إلى هجمات محتملة للتصدى لها . وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الأمريكى حذر الرئيس مرسى والمشير طنطاوى من الوضع الأمنى فى سيناء قبل الهجوم بأيام.