شهدنا والعالم خلال الأيام الأخيرة الماضية اندلاع حرائق مستمرة إلى الآن في مناطق شاسعة بإقليم غابات الأمازون المطيرة والتي توصف ب "رئة الأرض " وحق لها أن توصف بذلك حيث تحمي هذه الغابات الكوكب الأرضي من أطنان السموم التي تنبذها عن البشرية عبر امتصاصها لغاز ثاني أكسيد الكربون وفق عملية البناء الضوئي التي تعلمناها صغارا في مدارسنا إلا أنه للأسف ندرس هذا الكلام لا لنستفيد منه بتجنبنا لإضراره أنما ندرسه لنحشوه في عقولنا بلامعنى. إلى الآن سجل المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء ما يقرب من 73000 حريق في البرازيل بين شهر يناير وأغسطس. وهو أعلى مستوى منذ 2013 ناهيك عن أن المنطقة هي موطن لما يقرب من 30 مليون شخصا حاليا من الممكن أن يتضرروا إضافة لأكثر من 10% من الحيوانات البرية تعيش هناك ويتم اكتشاف حيوانات ونباتات بشكل مستمر وبهذا المنظر سوف تكون مهددة بالانقراض ! اقرأ أيضاً :البرازيل ترفض مساعدة مجموعة السبع لإخماد حرائق الأمازون ولإثبات أن للعنصر البشري يد في هذه الكارثة من الأصل أظهرت بيانات حكومية أن تدمير غابات الأمازون المطيرة في البرازيل بلغ أعلى مستوياته منذ عشر سنوات هذا العام بسبب القطع الجائر للأشجار وزحف الزراعة على الغابات.حيث تمت إزالة 7900 كيلومتر مربع من الغابات في الأمازون مما يمثل زيادة قدرها 13.7 في المائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق والتي لها أسبابها السلبية أيضا على " رئة الأرض " . تأتي ظاهرة الجفاف كأحد أهم الأسباب لحرائق " رئة الأرض " أيضا الظاهرة التي تبدو طبيعية بحتة إلا أن الحرارة الشديدة التي تزداد هذه الأيام بفعل عوادم السيارات والأشياء التكنولوجيا التي يخترعها الإنسان ليريح نفسه ضاربا بالكوكب ومن في الكوكب عرض الحائط كل هذا ينتج لنا ما نراه والأمازون ماهي إلا سيناريو واحدا من سيناريوهات نراها كان الإنسان بطلا في قصة تخريبها ك " ثقب الأوزون" الذي يتسع يوما بعد يوم . فهل تكون الأمازون نهاية القصة ليتوب الإنسان ويتقرب للطبيعة مجددا أم أنه ما زال لم يتعلم إلا الآن ؟؟ اقرأ أيضا : الأرصاد تكشف حقيقة تأثير حرائق الأمازون على مناخ مصر