ركزت صحيفة "تليجراف" البريطانية على رد الفعل السعودي بشأن مشاركة لاعبات سعوديات في أوليمبياد لندن لأول مرة، حيث جاء عنوان أحد مقالاتها "استقبال فاتر للاعبات السعوديات وإهانة". وأوضح المقال أنه بدلا من أن يستقبلن بحفاوة واحترام، جوبهت اللاعبات السعوديات بالتجاهل والإهانة لدى عودتهن لبلادهن. وأضاف المقال أن وجدان شهرخاني عادت إلى السعودية بعد أن أصبحت أول لاعبة سعودية تمثل بلادها في الأوليمبياد وفي منافسات الجودو، لكن على الرغم من الاحتفاء الدولي بمشاركتها، تراوح رد الفعل في بلادها بين الفتور والعدائية. وقال والد وجدان، وهو حكم للجودو، إنه أراد أن "تكتب ابنته تاريخا جديدا للمرأة السعودية"، لكنه يشعر بالغضب الشديد إزاء الإهانات التي كالها لها السعوديون على شبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنه سيقاضى لكل من أهان ابنته. وقالت الصحيفة إن المملكة رضخت للضغوط الدولية القوية ولدعوات متزايدة من داخل السعودية وسمحت لشهرخاني والعداءة سارة عطار المولودة في كاليفورنيا بالمشاركة في الأوليمبياد، لكن ذلك أدى إلى رد فعل قوي غاضب من قبل المجتمع المحافظ ورجال الدين وغيرهم. وأضافت الصحيفة أن رجال الدين السعوديين يرون أن السماح للمرأة بممارسة الرياضة يعد تصريحا لها بارتداء ثياب يتنافى مع الدين والإتيان بحركات موحية واللعب أمام رجال غرباء مما سيؤدي إلى ذيوع الرذيلة وتدنيس المرأة السعودية. كما يرون أن الحركة العنيفة والسرعة في الرياضة يهددان عذرية المرأة. ونقلت الصحيفة عن الشيخ السعودي محمد العريفي قوله: "ممارسة المرأة للرياضة ليست ممنوعة شرعًا لكن إذا أدى ذلك للاختلاط وكشف العورة ومشاهدة الرجال لها وهي تركض وتسقط أو تضحك وتبكي أو تتشاجر أو تتمازح مع غيرها من اللاعبات لاشك أن هذا حرام".