قالت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية إن انشقاق رئيس وزراء سوريا "رياض الحجاب" أمس الإثنين لن يكون سببًا قويًا في وقف الأعمال الوحشية التي تقوم بها الحكومة السورية ضد معارضي النظام، ولكنه قد يفضح المخططات الدعائية التي يشنها الرئيس السوري "بشار الأسد" حول الانتفاضة السورية التي يراها "هجوما إرهابيا" مدعوما من الخارج وأن الشعب السوري يسانده في حربه ضد الإرهاب الغربي. وذكرت الصحيفة أن "رياض الحجاب" رئيس الوزراء السوري قد انشق عن نظام "الأسد" وفر مع عائلته إلى الأردن، واصفًا الأسد "بالإرهابي" بعد أن اقسم على ولائه للثورة السورية المجيدة التي بدأت قبل 17 شهرًا وراح ضحيتها عشرات الآلاف من المواطنين السوريين الأبرياء. وأوضحت الصحيفة أن انشقاق "الحجاب"، وهو مسلم سني وليس عضوا في الطائفة العلوية الشيعية التي تشكل النظام الداخلي للدولة والذي تم تعينه لهذا المنصب في يونيو الماضي، عن نظام الأسد سوف يكشف النقاب عن العديد من مؤيدي "الأسد" الذين يحصلون على معظم الأخبار من وسائل الإعلام المملوكة للدولة التي تعي جيدا أن نظام الأسد لم يعد متماسك أو موحد ضد الجركة الإرهابية كما يدعي "الأسد". ومن جانبه، قال عبد الوهاب سيد عمر، أحد نشطاء المعارضة في لندن، "إن الحملة الدعائية القذرة الذي يشنها نظام الأسد تحاول أن تبين للعامة أن ما يحدث في سوريا ليس ثورة على النظام المستبد بل مؤامرة خارجية ويجب على الأفراد العاديين من الشعب السوري الإستيقاظ ليروا الحقيقة." وأشارت الصحيفة إلى أن "الأسد" منذ أن بدأت الإنتفاضة في مارس 2011 وهو يرمز إلى المعارضة "بالإرهابيين" الذين يريدون استبدال الدولة السورية إلى جمهورية إسلامية، وساعده في ذلك البث التلفزيوني المتكرر موضحا أن نظام الأسد هو السبيل الوحيد لضمان السلام في البلاد ذات الأغلبية السنية والمسيحية فضلا عن الأقلية العلوية وجزءا من الأكراد. وقال سامي إبراهيم، ناشط في الشبكة السورية لحقوق الإنسان في دمشق، "إن رجلا مثل "الحجاب" كونه قرر ترك النظام السوري والهروب بعيدا يعني ان "الأسد" لم يعد يستطيع حمايته بعد الأن فهو لم يعد يسيطر على الوضع بعد الأن." وانتهت الصحيفة بقولها إن العديد من أعضاء البرلمان السوري الذين كانوا يمثلون المقاطعات السنية التي تقصفها قوات الأسد قد انشقوا عن النظام في الأشهر الأخيرة بعد أن خلفت حملات قمع الجيش السوري ما يزيد عن 19 ألف قتيل من المدنيين السوريين وفقا لآخر التقارير الواردة من الأممالمتحدة.