الأضحية إحدى شعائر الإسلام التى يتقرب بها المسلمون إلى الله بتقديم ما يذبح من بهيمة الأنعام، الإبل والبقر والغنم، وذلك من يوم العيد لآخر أيام التشريق بشروط معينة. وهناك العديد من الخطوات التى يستحب على المسلم فعلها قبل التضحية وقامت دار الإفتاء المصرية بالإعلان عنها في النقاط التالية وتشمل: - ضرورة ربط المضحي الأضحية قبل يوم النحر بأيام، لإظهار الاستعداد التام للقربة والرغبة فيها، حيث يكون ذلك له فيه أجر وثواب. - أن يقوم المضحى بتقليدها وتجليلها قياسا على الهدى، وذلك - للشعور بتعظيمها وذلك تطبيقا لقوله تعالى "وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ"، والمقصود بالتقليد: هو تعليق شيء في عنق الحيوان ليعلم أنه هدي أو أضحية، والتجليل: إلباس الدابة "الجل" بضم الجيم، ويجوز فتحها مع تشديد اللام، وهو ما تغطى به الدابة لصيانتها. - الحرص على سوقها لمكان الذبح سوقًا جميلًا لا عنيفًا ولا يجر برجلها إليه، حيث إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ". - أن يقوم المضحي بذبح أضحيته بنفسه إن قدر.. لأنه قربة، فإن لم يحسن الذبح فالأولى توليته غيره ممن يحسن الذبح، ويستحب في هذه الحالة أن يشهد الأضحية؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة رضي الله عنها: "يَا فَاطِمَةُ، قُومِي إِلَى أُضْحِيَّتِكِ فَاشْهَدِيهَا" أخرجه الحاكم، وقد اتفقت المذاهب على هذا. - أن يمسك المضحي عن قص شعره وأظفاره بدءا من ليلة الأول من ذي الحجة حتى يضحي؛ لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إِذَا رَأيْتُمْ هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعرِهِ وأظْفَارِهِ" أخرجه مسلم. - دعاء الأضحية فيتوجب على المضحى أن يدعو فيقول: "اللهم منك ولك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين"، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر فاطمة رضي الله عنها أن تقول: "إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي" أخرجه ابن ماجه، ولحديث جابر رضي الله عنه أنه قال: ذبح النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين موجوءين فلما وجههما قال: "إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، وَعَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ بِاسْمِ اللهِ، وَاللهُ أَكْبَرُ" ثُمَّ ذَبَحَ. أخرجه أبو داود. - بعد التسمية يستحب التكبير ثلاثًا والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء بالقبول. - يجب قبل ذبح الأضحية أن يكون ال "عجل أو خروف"، علي جنبه الأيمن مع توجيه للقبلة ومن السنة ونقول بسم الله والله وأكبر ونذبحه بالسكين. - يبدأ وقت ذبح الأضحية بعد صلاة العيد، وإذا ذبحها المسلم قبل الصلاة فتعد له ولأهله، قال صلى الله عليه وسلّم: (مَنْ ضَحَّى قَبْلَ الصَّلاَةِ فَإِنَّمَا ذَبَحَ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلاَةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ وَأَصَابَ سُنَّةَ المُسْلِمِينَ). - للتضحية آداب ينبغي مراعاتها، منها: التسمية والتكبير، والإحسان في الذبح بحدِّ الشفرة وإراحة الذبيحة والرفق بها، وإضجاعها على جنبها الأيمن موَّجهة إلى جهة القبلة لمن استطاع، إلى غير ذلك من الآداب والسنن.