صدر مؤخراً عن دار «يسطرون» للنشر والتوزيع، ديوان «وش وضهر» للشاعر محمد خميس الحاوى، ويعد هذا الديوان تجربة جديدة لها فرادتها، حيث -ولأول مرة- يُنشر كتاب بوجهين، كل وجه منهما يحمل فكرة جديدة، بل مستوى مختلفاً من مستويات اللغة، فوجه الديوان يحمل عنوان «بحبك ولا كمان»، ويجتاز إلى أكثر من نصف الديوان مكتوباً بالعامية ولغة الحياة اليومية، فى حين أن ظَهْرَ الديوان يعرض لنا غلافاً آخر بفكرة مختلفة تماماً وجديدة تختلف عن وجه الكتاب، ليعرض لنا مستوى مختلفاً من لغتنا العربية، وهو «الفصحى». موضوعات الديوان تختلف ما بين ألم الفراق وطمأنينة اللقاء، وطعم الغربة وسكينة الوطن، والحب من طرف واحد والانسجام التام بين الطرفين، حيث الروح والجوارح، لهذا ليس من الغريب أن نرى قصيدة اجتماعية عن معضلة الزواج «يا عمى!»، أو «مواصلة مش أوبر»، وهى بانوراما نراها فى المواصلات اليومية، أو قصيدة «حادثة قطار الحب» الارتجالية الرومانسية. ديوان «وش وضهر» فكرة جديدة، وتجربة تستحق المتابعة، فى 105 صفحات من التسلسل بين شتى قضايا الإنسان الشخصية والاجتماعية والعاطفية، منها (العامية): «يا بُعد أيوب، وإيه مصبرك؟، صاحب، مزاولة، تانى من قلبى، فى العادة، أخينا البُعد، بيت فى لِعبة، عين فى الجنة، مصر القديمة (تحاورينى)، Mo Salah، أعمق، حب من طرف واحد». أما (الفصحى): «نفى البلاغة، حادثة قطار الحب، أى الفريقين، هذا ما جَنَتْه يداكِ، أبو الشتا، مهزومان، فخر العروبة الشفهى، الريان، نجمة بوليوود، ريختر». محمد خميس الحاوى شاعر ومترجم، ومدرّب للغة الإنجليزية، تخرج فى كلية الألسن بجامعة عين شمس، قسم اللغة الإنجليزية. حصل على لقب شاعر قسم اللغة الإنجليزية بالكلية عام 2012-2013 ثم شاعر كلية الألسن فى 2014، ثم حصل على وسام الجامعة ولقب «شاعر الجامعة» 2015. ووصل إلى تصفيات مسابقة «إبداع».
