أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ان مصيبة الإسلام في الجاهلين والمتنطعين لا تقل عن مصيبته في الإرهابيين والمتطرفين فكلاهما عبء ثقيل على الإسلام والمسلمين. وأشار الى أهمية هذه المؤتمرات التي تعمل على تصحيح المسار وقطع الطريق على العملاء والمأجورين والدخلاء وغير المتخصصين من خلال إبراز وتبني رؤى العلماء المتخصصين المستنيرين المعتبرين . جاء خلال كلمته فى الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر العالمي الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة. وأشار الوزير الى بموضوع المؤتمر وخاصة في هذه اللحظات الفارقة في تاريخ أمتنا وقال نحتاج إلى إبراز الصفحات المشرقة النقية والجوانب والمعاني الحضارية لديننا السمح وشريعتنا الغراء سواء فيما يتصل بعمارة الدنيا بالدِّين ، أما فيما يتصل بترسيخ أسس التسامح الديني والتكامل الحضاري وترسيخ أسس العيش المشترك بين بني البشر جميعًا على أرضية إنسانية خالصة ، وإحلال ثقافة السلام وخطاب السلام محل ثقافة الاحتراب وخطاب الكراهية وإكرام الإسلام للمرأة و إنصافها وعدم التمييز على أساس اللون أو الجنس أو العرق ، والعمل الجاد والدءوب على إعلاء شأن القيم الإنسانية والأخلاقية ، واحترام الإنسان كونه إنسانًا كرمه الله عز وجل على إطلاق إنسانيته. وأكد جمعة ضرورة البحث في المعاني والقيم الإنسانية المشتركة ، بما يخدم السلام المجتمعي ، والسلام الإنساني ، ويبرز الوجه الصحيح لديننا العظيم، ويغلق منافذ الشر والانحراف والتأويلات الفاسدة أو المغرضة في وجوه المتشددين والمتطرفين والمتاجرين بالدِّين على حد سواء.