قال الدكتور حسين كمال، مدير عام الشئون الفنية بالمتحف المصرى الكبير، إن تابوت الملك توت عنخ آمون والذي تم نقله من الأقصر للمتحف المصري الكبير، يعد هو التابوت الثالث من مجوعة توابيت المجموعة الملكية، لافتًا إلى أن هناك ثلاث توابيت في المجموعة الأول التابوت الذهبي والذي يحوي المومياء، بالإضافة إلى تابوت خشبي مغطي بالذهب، وفي الوسط تابوت خشبي أيضًا. وأضاف كمال، في تصريح خاص ل "بوابة الوفد"، أن عملية نقل التابوت الثالث للملك توت من الأقصر إلى المتحف المصري الكبير، خضع لقرار من اللجنة الدائمة والتي تضم خبراء في الأثار، بعد معرفة مكان توجه التابوت الملكي، مشيرًا إلى أن المتحف المصري الكبير هو المتحف الوحيد الذي يضم مركز للترميم، والذي يعد أكبر مركز إقليمي في الشرق الأوسط للترميم، وتقدر مساحة هذا المركز بنحو 32 الف متر مربع. وأوضح مدير عام الشئون الفنية بالمتحف المصرى الكبير، أن عملية ترميم المومياء أو أي قطعة أثرية، تخضع لعملية ترميم مؤقتة، بهدف حفظها وتأمين عملية نقلها بأمان، خاصة أن عملية الترميم لا يتم استخدام مواد كيماوية فيها، ولكن ما يتم استخدامه هي الغازات الخاملة والتي تقتل أي حشرة قد تتسبب في تلف القطع الأثرية. وأكد على أن مقبرة توت عنخ آمون تعد هي المقبرة الملكية الوحيدة التي تم إكتشافها كاملة، مشيرًا إلى أنه تم تخصيص مساحة 7.500 متر مربع بداخل المتحف المصري الكبير لإستقبال مجموعة توت عنخ آمون كاملة، بعد نقلها من المتحف المصري بالتحرير. وتابع، "حاليًا يتم تأهيل جميع مقتنيات مجموعة الفرعون توت عنخ آمون، لعرضها في افتتاح المتحف المصري الكبير"، وذكر أن المتحف المصري الكبير يقوم على أحدث الأساليب الحديثة في عرض القطع الأثرية، خاصة وأن هذه الأساليب الحديثة هدفها الأول حفظ القطع الأثرية بالطرق الصحيحة مع عرضها بجودة ودقة عالية.