لم أتخيل يومًا أن تدير لى الدنيا ظهرها وأن أفقد أغلى الناس عندى، زوجتى، وأم أبنائى الثلاثة، مشوار طويل من العلاج قطعته مع شريكة لعمر بين المستشفيات وعيادات الأطباء وتم اجراء لها عدة جراحات لاستئصال أورام خبيثة بالمعدة وظننا أن الأمر سيتوقف عند هذا الحد وستقضى باقى عمرها فى العلاج الكيماوى وحمدنا الله على ذلك وبدأت أخفف عنها آلامها التي لا تنتهى ولا نعلم أن قدر الله وقضاءه جاء لينهى رحلة عذابها وتلقى ربها بعد ان عاد المرض الخبيث ينتشر فى جميع جسدها النحيل ليعلن الأطباء صعوبة التدخل الجراحى مرة أخرى، وبعد وفاة رفيقة عمرى سمية معوض سلامة سعد بتاريخ 3/1/2017، تركت الفيزا كارد الخاص بها والتى كانت تتقاضى معاشا شهريًا من مشروع تكافل وكرامة والتزامًا منى واحترامًا للقانون قمت فور وفاتها بتسليم الفيزا التى تحمل رقم 6377852004893133 ووقتها تعرضت للوم شديد من البعض على طريقة «عصفور فى اليد» أو لو سلمت البطاقة لن تحصل علي المعاش مرة أخرى وكان كل ما يهمنى هو تسليم البطاقة واتباع الطرق القانونية لاستخراج فيزا باسمى، لأن الشروط تنطبق علي من ناحية أننى أعمل أرزقى وليس لى عمل ثابت، علاوة علي اننى غير مؤمن على ولا أتقاضى أية معاشات من أى جهة فقمت باستيفاء جميع الأوراق باسمى فريد جاب الله سعيد وبطاقتى تحمل رقم 26603142100295، وتقدمت بها إلي مكتب الشئون الاجتماعية بدهشور بالبدرشين وتقدمت بشهادات ميلاد جميع أبنائى بعد وفاة زوجتى مباشرة عام 2017، وانتظرت عامين تقدمت فيهما بأكثر من شكوى ولكن دون جدوى ومازال المعاش متوقفًا ولا أعرف سببًا وجيهًا لعدم ادراج اسمى خلفًا لزوجتى التى كانت تتقاضى المعاش بسبب نفس الظروف، فهل أنتظر خبرًا سعيدا من الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى على هاتفى رقم 01279409391، يعيد البسمة إلى قلبى وقلب ابنائى الثلاثة الذين يدرسون فى مراحل تعليمية مختلفة.. أتمنى ذلك. طارق يوسف