نظراً لكثرة البلاغات التي وصلت للشرطة بشأن صائدي الأطفال الذين يستدرجون الأطفال الأبرياء عبر الإنترنت لاغتصابهم، ومضايقات واعتداءات هؤلاء المرضى النفسيين المتكررة في إسرائيل، شنت الشرطة الإسرائيلية حملة اعتقالات موسعة أفضت إلى اعتقال 30 شاذاً جنسياً من صائدي الأطفال، من بينهم مسئول كبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية، عن طريق نصب الأكمنة على الإنترنت لصائدي الأطفال واستدراجهم بعدما تفاقمت تلك الظاهرة في تل أبيب. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن حملة الشرطة التي اعتقلت عشرات الشواذ من صائدي الأطفال وجدت أن أغلب المتهمين ليس لهم سوابق جنائية ويصلون لأي مكان في إسرائيل ومن الصعب توجيه أصابع الاتهام إليهم. ونقلت الصحيفة عن قائد وحدة الاحتيال بشرطة المنطقة المركزية الإسرائيلية، الرائد ران بيتات، أن الشرطة اعتقلت صائدي أطفال من مختلف فئات المجتمع "مسئول كبير بوزارة الدفاع، وسجان، وموظفين حكوميين، وشرطي سابق، وسائق بشركة النقل العام، وشباب متدينين وطلاب"، مؤكداً أن الحل لهذه المشكلة جاء عن طريق عملية وقائية إلكترونية عبر الحاسب استمرت ثلاثة أشهر، وأفضت لاعتقال 30 شاذ جنسياً. يذكر أن الجرائم المنسوبة للمعتقلين هي الاحتفاظ بمواد مخلة للآداب وارتكاب أفعال لوطية شائنة، وهي جرائم تتراوح العقوبة فيها بإسرائيل بين السجن لستة أشهر حتى خمس سنوات. من جانبها، أشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن المعتقلين ال 30 تنتظرهم اتهامات بارتكاب أفعال شائنة ومحاولة اغتصاب أطفال من الجنسين بالاستدراج، ونشر وحيازة مواد جنسية تحرض على الشذوذ. وأضافت الصحيفة أن الشرطة جمعت أدلة حول 50 مشتبهاً آخرين في إطار الحملة التي نظمتها الشرطة لاستدراج صائدي الأطفال والتي تدعي فيها إحدى الشرطيات أنها فتاة صغيرة (12 سنة) أثناء الدردشة على الإنترنت مع المتهمين وإغرائهم وتحديد مقابلة معهم، ومن ثم اعتقالهم.