قال أهل العلم ولدت رقية ولرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة وثلاثون سنة وكان تزوجها "عتبة بن ابى لهب" وتزوج اختها ام كلثوم " عتيبة اخوه" فلما نزلت أيه "تبت يدآ أبى لهب وتب" قال ابو لهب لهما رأسى من رأسكما حرام ان لم تفارقا ابنتى محمد ففارقاهما ولم يكونا دخلا بهما. وتزوج سيدنا عثمان بن عفان بالسيدة رقية بمكة وهاجر بها الهجرتين الى الحبشة، ثم الى المدينة. وكانت ذات جمال بارع وكان اهل الحبشة يتعرضون لها ويتعجبون من جمالها فاذاها ذلك فدعت عليهم فاهلكوا جميعا وولدت لعثمان فى الحبشة ولدا سماه " عبد الله" وكان يكنى به وبلغ الغلام ست سنوات فنقر عينه ديك فتورم فمرض فمات. والابتلاء للصالحين والصحابة يكون امتحان من الله وحب ورأفة وخير ونعمة وقسمة وقدر وتكفير ذنوب من الله. وتوفيت رقية فى المدينة وكان النبى فى وقعة بدروكان سيدنا عثمان قد تخلف عن بدر لاجلها وجاء سيدنا زيد ابن حارثة بشيرا بفتح بدر وعثمان قائم على قبرها. وكانت وفاتها لسنة وعشرة اشهر وعشرين يوما من الهجرة ولما عزى الرسول صلى الله عليه وسلم قال دفن البنات من المكرمات.