بدأت أعمال الملتقى العربي الأول للقيادات الجامعية "استراتيجيات التميُز في الأداء الجامعي"، اليوم، بمقر المنظمة العربية للتنمية الإدارية في القاهرة، والذي تعقده المنظمة بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية خلال يومي 7 - 8 يوليو في القاهرة. وافتتح الملتقى الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، قائلًا: "تشكل قضية التعليم في الوطن العربي تحديًا حقيقيًا من حيث المخرجات التعليمية على مستويات التعليم العام، والجامعي، والمهني كافة، ولسنا في حاجة إلى التأكيد على أن التنمية الحقيقية يحركها نظام تعليمي فاعل، يكون خلف كل مجتمع متطور، وتكون مخرجاته مؤهلة وقادرة على صناعة الفرق بين التقدم والتخلف". واستكمل القحطاني": "من هنا تأتي أهمية قضية هذا العدد حول الجامعات العربية، و تصنيفها، ومدى قدرتها على التأثير في المجتمعات العربية"، مضيفًا "لقد أصبح من المتعارف عليه أن أهم مخرجات الجامعات تتمثل في الخريج، والبحوث، والدراسات، ثم خدمة المجتمع وقضاياه، ورغم ذلك، فلا يزال موضوع الاهتمام بالطالب الجامعي وتزويده بالمعارف والمهارات المطلوبة هو الاكثر أهمية، هذه الأهمية، في المقابل، تنبع من حقيقة أن مستوى تأهيل هذا الخريج سيؤثر على فاعلية المورد البشري الذي ترتكز عليه التنمية الشاملة بكل أبعادها الاجتماعية والاقتصادية". وأشار إلى أنَّ النظام التعليمي ليس إلا مرحلة أو مكونًا من مكونات التنمية الشاملة، مبينا أن مخرجات التعليم الجامعي يجب أن تكون مدخلات لمرحلة أخرى؛ لتدخل هذه المرحلة في دائرة ضمن عدة مراحل متتابعة، يكون الاقتصاد الحقيقي عنصرًا أساسيًا فيها. من جهته، قال الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية: "تقوم رؤيا هذا الملتقى على كون الجامعة هي المؤسسة الأقدر على بناء الشخصية وتعزيز القيم واكساب المهارات، وتنمية المواهب وصقل الأذواق وترجمة النظريات الى واقع عملي وهي الأقدر على الاتصال بالمجتمع الخارجي، واستثمار القدرات البشرية والعلمية فيما يعود على الأمة والازدهار والتقدم وهذا يتطلب من إدارة العامة وقياداتها أن تكون ضمن خصائص قيادية وإدارية متميزة قادرة على تطوير الجامعة واليوم بها محليا وخارجيا ، واستجاباتها للحاجات الملحة المتطورة للمجتمع المحلي". يشارك في الملتقى العديد من رؤساء الجامعات والكليات والمعاهد والمتخصصون من 7 دول عربية وهي: "السعودية الإمارات اليمن الصومال مصر الأردنفلسطين".