حوادث سير ينتج عنها سيل دماء العشرات من الأبرياء بمحافظة المنوفية، مشهد أصبح بالمعتاد لقاطنى محافظة المنوفية ومرتادى طرقاتها نتيجة لتهالك البنية التحتية للطرقات القديمة، وكذا سوء تنفيذ الطرق الجديدة. قامت «الوفد» بجولة ميدانية رصدت خلالها العديد من الطرق التى غابت عنها أعين المسئولين وأصبحت غير آمنة على سير المركبات وتُعرض حياة المئات من المواطنين لخطر الموت. وكانت البداية من طريق شبين الكوم - السادات، الذى يبلغ طوله 16 كيلومتراً والذى توقفت المحافظة عن استكمال أعمال التطوير والترميم قرابة 13 عامًا دون أى مبرر، فى حين أن استكمال المشروع يؤدى إلى طفرة نوعية فى ربط المنطقة الصناعية بشبين الكوم ويكون طريقاً ميسراً لحل أزمة الطرق الأخرى المتهالكة. بينما يتربع على عرش حوادث المنوفية طريق «تلا - طنطا» أو كما يعرف بمصيدة الموت عند البعض نتيجة لتكرار حوادث التصادم والسير عليه بشكل كبير. وقال أحد قاطنى مدينة تلا: إن دائمًا نسمع وفاة الشباب بسبب الطرق دون تحرك من مسئول، وأكد الأهالى أن الحوادث تتكرر نتيجة لتهالك الطرق وضعفها وأغلب المتوفين من الشباب ولا نرى مسئولاً يتحرك معنا أو يعمل على حل مشكلات الطرق. وأضاف الأهالى: الطرق مهملة ولا يغيب عنها الصيانة وتكثر بها المطبات والحفر والمدقات الترابية تتساوى بنفس مساحات الطرق الاسفلتية. «حالة التردى»، جملة أطلقها شاب فى مدينة شبين الكوم، على شبكة الطرق التى تربط شبين الكوم بالقرى المحيطة مثل طريق «تلا - منوف - بركة السبع - قويسنا»، ويشهد طريق منوف - شبين الكوم أكبر كثافة نقل بسبب توافد الموظفين والطلاب والمترددين على الدواوين العمومية بعاصمة المحافظة، إلا أنه لم يلق أى اهتمام من جانب المحافظة فالطريق متهالك ولا يخلو من الحفر وأعمال الحفر الدائمة التى أطالت من زمن الرحلة لتصبح 50 دقيقة لمسافة 21 كيلومتراً. ولم تكتف المحافظة بإهمال طريق ثانى أكبر مدينة كثافة سكانية وأقدم مدنها التى سميت المحافظة نسبة لها بل امتد الإهمال لحرمان المدينة من نزلت طريق المحافظة الجديد الرابط بين شبين الكوم وطملاى إلى مدينة السادات رغم مرور الطريق على مسافة 1 كيلومتر من مدخل الحامول منوف واعتماد نزلة منوف بقرية منشأة سلطان على مسافة 6 كيلومترات ليخلق كثافة مرورية وأزمة أكبر بطرقها. وطالب الأهالى سرعة تدخل محافظ المنوفية، والعمل على تطوير الطرق الفرعية للمحافظة ورفع كفاءتها حفاظًا على أرواح الآمنين.