6 سنوات مضت على اندلاع أعظم ثورة في التاريخ، التي ساهمت في استقرار العديد من الدول العربية، بعد التخلص من العبث القطرى والتركي، الذي كان يدعم الجماعات الإرهابية من مال وسلاح، بجانب توفير المظلة الاعلامية لهم، لتنفيذ مخططاتهم وأجندتهم الدنيئة بالمنطقة العربية، والنيل من أمنها واستقرارها. وأكد عدد من خبراء الأمن، أن ثورة 30 يونيو ضربت أسمى معانى البطولة فى مواجهة الإرهاب المدعوم من قطروتركيا، كما أنها قضت على سيناريوهات الفوضى فى مصر، ونزعت حكم جماعة الإخوان الأرهابية، ونالت من الحرب الشرسة التي شنت ضد مؤسسات الدولة والجيش المصرى، وكشفت الدور الخسيس الذي كانت تقوم به هذه الدول من أجل فرض سيطرتها على المنطقة العربية. وفي هذا السياق قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن ثورة 30 يونيو، أظهرت مخططات تركياوقطر في الهيمنة على المنطقة العربية، حيث تبين أن الجماعات الاخوانية الارهابية، كانت لا تعمل وحدها، وكانت تتلقى دعمًا سياسيًّا وأيديولوجيًّا وماليًّا من عدة جهات، بالاموال من قطر، ومن خلال الفكر العثماني التابع لنظام أوردوغان بتركيا، وتوظيف هذه الجماعات لخدمة مصالحها، واستغلال الفراغ السياسي للوصول إلى السلطة في جميع الدول العربية. وأضاف عبد الفتاح، في تصريحات خاصة ل " الوفد"، أن تركيا كانت تريد السيطرة على العالم العربي، وبمجرد اندلاع ثورة 30 يونيو، فشلت جميع المخططات واحبطتها تمامًا من خلال إطاحة جماعة الإخوان من السلطة، مؤكدا أن خسارة السيطرة القطرية والتركية في مصر، أدى إلى فشلهم مخطاتهم في جميع الدول العربية الأخرى، حيث أن تلك الجماعات الارهابية كانت تأمل في أن تجعل مصر مركزا للاخوان. وأكد خبير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام، أن ثورة 30 يونيو، قامت بإفشال مخططات قطروتركيا والدول الأوروبية في النيل من مصر، وقدمت ملحمة كبيرة من مكافحة الإرهاب، بعد أن حاولوا استغلال الانقسام العربي والتبعثر، لمحاولة توظيف الدين في السياسة، ولكن سرعان ما سدت الثورة جميع الطرق أمام التغلغل التركي بين الدول العربية، كما قدمت نموذج ديمقراطي كبير يفوق الاعتدال، وتخلصت من الإرهاب، وأعادت بناء العلاقات العربية المشتركة، التي كانت تتسم بالوئام والتآلف من قبل، وأصبحت تتولى الريادة العربية والأفريقية. من جانبه قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن ثورة ال 30 من يونيو، كانت بمثابة نقطة فارقة وطوق نجاة أنقذ مصر والمنطقة العربية من مصير فوضوى محتوم، حيث أسدلت الستار على فصل من التآمر الخارجى، حين إنبعث قرار الشعب المصري لتصحيح مسار ما حدث في أعقاب ثورة 25 يناير ، وإنتصرت إرادة الشعب رافضة التطرف والمتاجرة بالدين، متكاتفة جيش وشرطة وشعب. وأضاف نور الدين، أن مصر أحبطت مخططات تركياوقطر، التي كانت تستهدف النيل من مصر، وسرعان ما استعادت مكانتها في الدول العربية والأفريقية، وأثبتت للعالم كله قدرتها على السيطرة الأمنية، جاء ذلك متبلورا في حصولها على عضويتها في الاتحاد الافريقي، وفرض ريادتها على الدول العربية والأفريقية، ولفتت أنظار جميع حكومات العالم من خلال إقامة العديد من المؤتمرات الدولية التي أثبتت للعالم كله مكانتها وقوتها، ابتداء من منتدى الشباب بشرم الشيخ، إلى مكافحة الفساد. وأكد نور الدين، أن ثورة 30 يونيو هبة السماء للشعب المصري وإنقاذه من مصير الشعب الليبي والعراقي واليمني والسوري، ومخططات قطروتركيا التي كانت تريد تدميره، من خلال ضرب إستقرار الدولة وتشويه صورتها فى الخارج، مؤكدا على الدور الهام التي قامت به الثورة حين تكاتفت مصر بحكومتها وشعبها، وجهود عظيمة ومتواصلة بذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتعاون أبدته الدول العربية الشقيقة وقت الأزمة، ساهم في كسر مخططات قطروتركيا التخريبية للمنطقة العربية. وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى الدور الهام الذي قام به الجيش والشرطة في مساندة الثورة، والسيطرة على الإرهاب وتدمير البؤر الإجرامية واستعادت الأمن والأمان، بالإضافة إلى الدعم من خلال الامكانيات اللوستيجية، وتقوية جهاز المعلومات الذي قام بدور كبير في كشف اكثر من 19 كيان اقتصادي وهمي جاء من تمويل الإرهاب، الأمر الذي أدى إلى دعم مصر أمنيًا واقتصاديًا، وساهم في فشل مخطط قطروتركيا في التسلسل إلى الكيان المصري والقضاء عليه.