تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، نظمت أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب رحلة سياحية إلى المتحف المصري للأئمة الوافدين بالأكاديمية، تضمن الوفد (60) إماماً وافداً من جنسيات متعددة. وصرح الدكتور محمد عيسى - رئيس الأكاديمية- أنَّ هذه الرحلة تأتي في إطار ترسيخ قيم التنوع واحترام جميع الحضارات لمختلف الأمم، وتنشيط حركة السياحة، والتأكيد على الاستقرار ودعم الاقتصاد المصري، وإشعار الوافدين بأنَّ مصر بلد الأمن والأمان، وتوجيه رسالة للعالم بأن مصر بلد الحضارة. وأستعرض الدكتور محمد عبد الحفيظ – نائب رئيس الأكاديمية – خلال الزيارة تاريخ إنشاء المتحف المصري، مشيراً إلى أنَّ زيارة المتاحف والنظر في آثار السابقين من الأشياء التي حث عليها القرآن الكريم، للتعرف على سنن الله في خلقه، وأنَّ المحافظة على آثار السابقين من صميم الدين الإسلامي، الذي يرفض ما تقوم به الجماعات المتطرفة من تدمير للآثار التاريخية والتماثيل والمعابد، وأنَّ الصحابة رضوان الله عليهم حافظوا على حضارات الأمم السابقة ولم يمسوها بسوء، تحقيقاً للآيات القرآنية الداعية إلى الاتعاظ والاعتبار بأحوال السابقين. من جانبهم، أبدى الأئمة والوعاظ الوافدون إعجابهم بالمتحف المصري الذي يعد واحداً من أهم وأشهر المتاحف العالمية، وبالحضارة المصرية القديمة، وما وصلت إليه من نهضة وتقدم في شتى مناحي الحياة، كما أعربوا عن تقديرهم للأزهر الشريف، وما يقوم به من دور مهم في نشر تعاليم الإسلام الصحيحة، وفقًا لمنهج وسطي معتدل، مؤكدين أنَّهم سيعودون إلى بلادهم ناقلين ما تعرفوا عليه، ليكونوا سفراء للأزهر ورسالته العالمية.