طلبت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اليوم الاثنين من إسرائيل التي وصلتها قادمة من مصر أن تعتبر الربيع العربي فرصة لا مبعثا لحالة عدم اليقين التي تعتصر المنطقة فحسب. وهذه أول زيارة تقوم بها كلينتون لاسرائيل منذ انهيار محادثات السلام بينها وبين الفلسطينيين عام 2010 بسبب رفضها وقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة. وتشعر اسرائيل بالقلق بشأن صعود الاسلاميين ولاسيما في مصر محل الحكام الذين اسقطتهم الانتفاضات العربية. ووصلت كلينتون القدس قادمة من مصر حيث ابلغها الرئيس الجديد محمد مرسي أن مصر ملتزمة بمعاهداتها. وقالت كلينتون بعد اجتماع مع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس: "هذا وقت يسوده عدم اليقين لكنه يتيح فرصة للنهوض بهدفنا المشترك احلال الامن والاستقرار والسلام والديمقراطية مع الرخاء لملايين الناس في هذه المنطقة الذين ما زالوا يطمحون لمستقبل أفضل." وتابعت: "في مثل هذه الاوقات ينبغي للأصدقاء مثلنا أن يفكروا معا ويعملوا معا ينبغي لنا ان نتحلى بالبراعة والابداع والجسارة"، مضيفة انها ستناقش مجموعة كبيرة من الموضوعات من بينها مصر وسوريا وجهود السلام وإيران وغيرها من القضايا الاقليمية والعالمية. وتحدث بيريس عن أهمية الحفاظ على معاهدة السلام مع مصر. وقال: "أعتقد انه على مدى السنوات الثلاثين الاخيرة حافظ السلام بيننا وبين مصر على حياة مئات الآلاف من الشبان في مصر وإسرائيل وهذه قضية جديرة بالاهتمام". ولم تزر كلينتون اسرائيل منذ 22 شهرا وهي فترة لم يتحقق فيها اي تقدم في السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ انهيار المحادثات في 2010.