اعتبرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري رودهام كلينتون" إلى مصر ولقائها الرئيس المصري "محمد مرسي" تحمل بين طياتها محاولات للضغط على مرسى للقضاء على شخصيات النظام القديم المعروفة "بالفلول" لاسيما المجلس العسكري الذي اغتصب صلاحيات الرئيس بالإعلان الدستوري المكمل. وأوضحت الصحيفة أن كلينتون تدعم بقوة الرئيس المصري الجديد الذي أتى من رحم الثورة وتسانده في استرداد كافة صلاحياته حتى تتحول مصر إلى الديمقراطية الحقيقية والحكم المدني، معربة عن دعم واشنطن للتغيير الذي حدث في مصر وكان من نتاجه الرئيس الإسلامي الجديد وصعود جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم وأغلبية في البرلمان المنحل. وقالت الصحيفة إن الولاياتالمتحدةالامريكية توافق بشكل غير واضح على الخطوات المباغتة التي اتخذها الرئيس في الأسبوع الماضي حينما أصدر مرسوما بعودة مجلس الشعب وممارسة الأعضاء لعملهم التشريعي في محاولة من الرئيس لاستعادة سلطاته وتقيد الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري عشية إعلان الدكتور محمد مرسي رئيسا شرعيا للبلاد بعد ان اتخذ خطوات وقائية بحل برلمان الثورة ليعطي لنفسه حق التشريع فيمنع الجهات المختصة عن مساءلته. وتابعت الصحيفة لتقول إن كلينتون تنوي الجلوس مع المشير محمد حسين طنطاوي في محاولة للتوصل إلى حل وسط يواكب التطور الديمقراطي التي تشهده مصر ولا يحول دون تسليم السلطة إلى حكومة مدنية بقيادة رئيس مدني منتخب. ورأت الصحيفة ان مطالبة كلينتون للرئيس المصري بضرورة إقصاء ما يسمونه "بفلول النظام السابق" أتي على خليفة ما يريده الشارع المصري والحشود المكتظة في ميدان التحرير التي تطالب بتطهير القضاء وتسليم السلطة من العسكر الديكتاتوري إلى الرئيس المدني.