مقاصد القرآن عديدة تشمل المعاملات ومكارم الأخلاق ولا تنقضى عجائبه التقوى ثمرة الصيام.. والتمسك بكتاب الله والسنة طوق النجاة للأمة السيرة النبوية دستور حياة.. والإحسان والاتقان طريق العتق من النيران أكد المفكر الإسلامى الدكتور محمد نبيل غنايم، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، أن مقاصد القرآن الكريم عديدة تشمل كل المعاملات ومكارم الأخلاق وأنها لا تحصى ولا تعد، إلا أن كثيرًا من الناس لا يعى هذا الأمر، وأشار «غنايم» إلى أن شهر رمضان شهر لكل الخيرات وأن الفريضة فيه بأجر سبعين فريضة فى غيره من الشهور والنافلة أى الصدقة وقيام الليل والتراويح وقراءة القرآن فى رمضان بأجر فريضة فى غير رمضان، منوهًا إلى أنه على المسلمين الإكثار من التطوع والتقرب إلى الله تعالى وأداء الفرائض وتجرى ليلة القدر والزكاة لما فى ذلك من تحقيق للتكافل الاجتماعى بين المسلمين لأن ذلك يعود على الجميع بالخير. وأضاف أستاذ الشريعة الإسلامية أن وسطية الإسلام تتحقق فى كل الأمور الحياتية وأن الوسطية هى منهج التشريع الإسلامى. ووصف المفكر الكبير روشته للخروج بالأمة الإسلامية من واقعها المأزوم الراهن، مؤكدًا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوضح ذلك منذ القدم، وأن على الأمة التمسك بكتاب الله وسنة رسوله فهما طوق النجاة ودستور الحياة وبهما ننتصر ونتفوق فوق كل العقبات وننهض، «الوفد» التقت المفكر الإسلامى الكبير الدكتور «عنايم» فكان هذا الحوار. ماذا عن ذكرياتكم مع شهر رمضان؟ شهر رمضان كثير الأعمال وكثير اللقاءات سواء التليفزيونية أو الصحف أو اللقاءات الشعبية التى نلتقى فيها مع أبناء مصر فى الداخل والخارج، بالإضافة إلى سائر الأعمال الشرعية المطلوبة مثل صلاة التراويح أو قيام الليل أو الإفطار أو الأقارب والأحباب هنا أو هناك وهكذا. ونحن نعيش العشر الأواخر فى رمضان والتى بها ليلة القدر ليلة نزول القرآن ما أهم مقاصد القرآن الكريم التى غابت عنا؟ مقاصد القرآن الكريم عديدة تشمل الدين كله والعبادات كلها والمعاملات كلها ومكارم الأخلاق فالمقاصد لا تحصى ولا تعد، لأن كتاب الله سبحانه وتعالى كما قال الإمام على بن أبى طالب وكما هو مرفوع إلى النبى صلى الله عليه وسلم: «لا تنفضى عجائبه ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد» وبالتالى المقاصد عديدة لا نستطيع أن نحصيها سواء الحاضر منها أو الغائب ولكننا ننبه فقط إلى الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن فى رمضان، وهذا يعطى هذا الشهر تكريمًا أو مزيدًا من التكريم ومن الفضل، لأن الله عز وجل قال: «شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان» فعلينا أن نكثر من قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته والوقوف عند أوامر الله سبحانه وتعالى، والانتهاء عن نواهيه عز وجل لمزيد من تحصيل الأجر والثواب فى هذه الأيام المباركة، ويغيب أيضًا عن الناس ختم القرآن أو كثير من الناس لا يختم القرآن بل لا يعيره أى أهمية ربما لا يقرأ آية واحدة أو سورة واحدة من سور القرآن الكريم فى شهر رمضان، فى غفلة عن القرآن الكريم مع أن الله عز وجل يقول: «شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن» وكان بدء نزول القرآن فى ليلة خير من الدنيا وما فيها كما قال الله عز وجل: «خير من ألف شهر» وعمر الإنسان لا يصل أبدًا إلى الألف شهر إلا نادرًا، لأن الألف شهر حوالى 85 سنة، فعندما يقول الله عز وجل: «إنا أنزلناه» أى «القرآن» فى ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر». وهذا أسلوب تفخيم وتعظيم، ليلة القدر خير من ألف شهر» فلم يقل تساوى ألف شهر، والخيرية هنا ممتدة إلى ما شاء الله، فقد تكون آلافا وليس ألف شهر واحدا، ملايين الأشهر، لأنها خير والخيرية مفتوحة لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى: «تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هى حتى مطلع الفجر» نسى الناس كل هذه المعانى والمقاصد التى اهتم بها القرآن الكريم، فالقرآن الكريم نبهنا إلى التقوى: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون» فأين نحن من التقوى وأين الصائمون من التقوى، فالتقوى معنى كبير جدًا وقيمة كبيرة جدًا تشمل الإيمان والإسلام ومكارم الأخلاق فأين نحن من كل ذلك، وكثير من الناس لا يعى هذا الأمر، فقد سئل عبدالله بن مسعود رضى الله عنه، لما نزل قول تعالى: «يا أيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون» وهو أعلم الصحابة بالقرآن الكريم ماذا يريد الله عز وجل قال: «حق تقاته» أن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلا ينسى وأن يحمد ويشكر فلا يكفر، فمن منا يؤدى هذه المعانى الطيبة والمسئولية الجسيمة نحو التقوى التى هى ثمرة الصيام، قليل، سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جوادًا كثير الجود والكرم وفى رمضان أكثر جودًا وكرمًا من غيره من الأشهر لماذا لأن جبريل كان نزل عليه ويدارسه القرآن فرسول الله صلى اله عليه وسلم أكثر جوادًا بالخير من الريح المرسلة» فأين نحن من ذلك. كيف نحيى قيم التكافل الاجتماعى الإسلامى فى رمضان ودور الزكاة فى هذا الاطار؟ رمضان شهر لكل الخيرات ومن أكمل الخيرات وأجملها ما أشرنا إليه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الصدقة، ومن أهم الصدقات وأعلاها الزكاة، لأن الصدقة تطوع أما الزكاة فهى فريضة، فإذا كان على أى مسلم حق الله فى الزكاة فعليه أن يؤديه، لأن الفريضة فى رمضان بأجر سبعين فريضة فى غير رمضان والنافلة أى الصدقة وقيام الليل والتراويح وقراءة القرآن «فى رمضان بأجر فريضة فى غير رمضان» إذًا علينا أن نحرص على أداء فرائضنا وعلينا أن نكثر من تطوعنا وتقربنا إلى الله سبحانه وتعالى، لما فى ذلك من تحقيق للتكافل الاجتماعى وطبقة الفقراء والمساكين وتوفير حياة أكرم وتحقيق تكافل بين المواطنين، فإذا لم يقم المواطنون بذلك، فالدولة تبذل قصارى جهدها فى ذلك، لكننا ندعو الجميع إلى ذلك، أيضًا أن يسهموا فى تحقيق التكافل الاجتماعى بين سائر أبناء الوطن خاصة الفقراء والمساكين والمرضى واليتامى، بالإضافة إلى أهل الجوار والأرحام والأقارب إذا كانوا فى حاجة إلى التعاون ومد يد العون والمساعدة إليهم، لأن ذلك يعود على الجميع بالخير، يعود على الغنى الجواد الكريم بالأجر والثواب العظيم، والثانية إشباع حاجات هؤلاء المساكين أو الفقراء أو الأرحام لأن الصدقة على الفقير حسنة والحسنة عند الله بعشرة أمثالها ولكنها على القريب الفقير صدقة وصلة رحم، وفى رمضان تتضاعف الحسنات، لأن ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم وهو القائل «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به»، فحساب الصائم والمتصدق وفاعل الخير فى رمضان لا يعلم أجره ولا حدود حسابه وحسناته إلا رب العالمين. هل يمكن إحياء فكرة وسطية الإسلام بعيدًا عن التشدد والتطرف؟ وسطية الإسلام تتحقق فى كل الأمور الحياتية والأخروية، لأن ربنا سبحانه وتعالى حكم وقال: «وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكون شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا» فوسطية الإسلام أمر مقرر شرعًا وتطبيقًا وسلوكًا وحين يأتى شهر كريم مثل شهر رمضان نجد الوسطية متمثلة فى كل الأحوال بمعنى نحن نصوم جزءًا من الأربع وعشرين ساعة ولا نصوم الأربع وعشرين ساعة كما يحدث فى الأمم السابقة وإنما نصوم عددًا من الساعات، كما أننا لم نهمل الصيام كلية، فهذا شهر فى السنة، فلم يأمرنا الله سبحانه وتعالى بصيام السنة كلها أو نصفها ولا بصيام أربع وعشرين ساعة كاملة، وإنما توسطنا واعتدلنا كما هو منهج التشريع الإسلامى، وهذه قمة الاعتدال والوسطية، لم يحرمنا من الصيام، لأن فيه فضائل عديدة ولم يغرقنا بالصيام لأن به بعض المشقة أيضًا وإنما توسط معنا، كما هو شأن كل العبادات وخير الأمور أوسطها، وحينما نأتى إلى الليل، وهذا فترة اجازة من الصيام لأن الصيام إمساك من طلوع الشمس إلى غروبها، حتى أن العلاقات بين الزوجين متاحة فى فترة الليل، فقد كانت محرمة من قبل ولكن أنزل الله تعالى: «أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم» وهذه وسطية كذلك. هل هناك روشتة للخروج بالأمة الإسلامية من أزماتها الحالية؟ نعم فالرسول صلى الله عليه وسلم أوضح ذلك منذ 1450 سنة، فالنبى قبل أن يلحق بالرفيق الأعلى قال: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدًا كتاب الله وسنتى» إذًا هذه الروشتة لكل زمان ومكان ولكل أمة فى أى مكان، لأنه لا يوجد كتاب بعد القرآن الكريم إلى يوم القيامة ولن يوجد رسول بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة «ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شىء عليمًا» وهذه الروشتة تتطلب منا أن نعكف على القرآن الكريم، وقد أشرنا إلى أن شهر رمضان هو شهر القرآن الكريم وأن به ليلة القدر، فهذه فرصة لمدارسته سواء بصورة ذاتية أو شخصية بتخصيص ورد معين من القرآن الكريم يقرأ ليلاً أو نهارًا فى أى وقت، فأين نحن من هذا، غير أوامر القرآن ونواهيه ومواعظه وقصص الأمم السابقة فيه وقصص الأنبياء، والسابقين وأخذ العبرة: «إن فى ذلك لعبرة لأولى الأبصار» و«لقد كان فى قصصهم عبرة لأولى الألباب ما كان حديثًا يفترى» فهذه العبر والمواعظ من القرآن الكريم نجعلها دستورًا لنا فى حياتنا، فى علاقتنا، فى معاملتنا، فى جيراننا، فى أرحامنا، فى قيادتنا مع زملائنا، فنحن أمة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والإيمان بالله، «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله» إذًا بهذا الدستور نستطيع أن نتغلب على كل المشكلات وأن ننتصر على كل الأزمات وأن تتفوق ونقفز فوق كل العقبات وننهض كما استطاع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينهض بالعرب وأهل الجاهلية إلى أن يكونوا خير أمة أخرجت للناس ويفتحون بلاد العالم، هؤلاء البدو أو الأعراب فتحوا بلاد الدنيا بالقيم ومكارم الأخلاق حتى وصل إلى شرق آسيا جنوبًا وإلى أوروبا وإلى أمريكا، فالإسلام موجود فى كل مكان يفضل مكارم الأخلاق، كذلك سنة النبى صلى الله عليه وسلم التى يغفل عنها كثير من الناس، بل التى يسعى بعض الناس إلى هدمها وإلغائها والتشكيك فيها بحجة الاكتفاء بالقرآن الكريم، مع أنهم إذا هدموا السنة ولن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً إذا استطاعوا يكونون قد هدموا القرآن أيضًا. إلحاقًا بهذا السؤال كيف نعيد قراءة السيرة النبوية فى ظل واقع الأمة المأزوم الآن؟ السيرة النبوية دستور حياة، لأنها ليست مقصورة على أقوال وأفعال من النبى صلى الله عليه وسلم كما هى السنة القولية أو الفعلية ولكنها نموذج لحياة ذلك القائد العظيم الذى جعله الله أسوة لنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى كل الأحوال سواء فى بيئته مع أسرته وأولاده أو مع أمهات المؤمنين أو مع ضيوفه وزواره أو مع بناته المتزوجات وأحفاده أو مع أصدقائه كأبى بكر وعمر وغيرهما من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين أو فى السلم وهو جالس معهم فى المسجد ترك مجلس الذكر وجلس فى مجلس العلم ومدارسة القرآن وقال «إنما بعثت معلمًا هو الذى بعث فى الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم (بالأخلاق والمكارم) ويعلمهم الكتاب والحكمة (القرآن والسنة) وإن كانوا من قبل لفى ضلال مبين»، دستور حياة فى التعامل حتى مع الأعداء حين يأتيه رجل مشرك أو رجل كتابى وتجرى بينهما حوارات وتساؤلات فإذا بهذا المشرك يعلن إسلامه بعد الحوار مع النبى صلى الله عليه وسلم، لأن هناك حجة واقتناعًا وهداية وأنوارًا، فالنبى صلى الله عليه وسلم لما قام ببعض الغزوات لا هجومًا ولكن دفاعًا اعمالاً لقوله تعالى «فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم» فكان النبى صلى الله عليه وسلم يرد العدوان بمثله ويجتهد فى ذلك وأحيانًا ينتصر وأحيانًا لا ينتصر كما حدث فى غزوة أحد لأن النبى صلى الله عليه وسلم يحقق العدالة بين الناس ولم يكن هدفه من هذه المعارك الاعتداء على الآخرين بقدر ما هو تبليغ دعوة الله عز وجل التى أمره بإبلاغها «يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته» فبعض البلاد منعت تبليع الدعوة فكان هناك مناوشات لهذا السبب، وإنما الرسول كان فى أول الصفوف إذا كان هناك معركة أو عدوان على الإسلام والمسلمين، ويقول على بن أبى طالب «كما إذا اشتد البأس وحمى الوطيس نحتمى برسول الله صلى الله عليه وسلم، فلرسول الله أقرب إلى العدو منا، أى فى مقدمة الصفوف، فالنبى كان دستورًا يمشى على الأرض وأخلاقًا تمشى على الأرض، تقول السيدة عائشة رضى اله عنها: «كان خلقه القرآن» إذًا علينا أن ننتهز هذه الفرصة لنقرأ سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقرأ القرآن الكريم ونتدبر هذا وذاك ونأخذ من كل منهما دستورًا لحياتنا حتى ننهض بهذا الوطن الغالى وبهذا الوطن العزيز. أخيرًا.. مع ختام شهر رمضان المعظم كيف يفوز المسلم برحمة الله ورضوانه وعتقه من النيران؟ بالإحسان والاتقان، لأن الله سبحانه وتعالى قال: «إن رحمة الله قريب من المحسنين» فمن أراد الأجر والثواب والرحمة والمغفرة والعتق من النيران فعليه أن يشمر عن ساعد الجد والاجتهاد فى طاعة الله عز وجل وفى التقرب إليه، وعلينا أن نجتهد فى تدبر القرآن والعمل بما جاء به وقراءة السيرة النبوية والعمل بما جاء فيها والإكثار من الصدقات وقيام الليل وصلاة التراويح والتهجد، لأن فى ذلك الوقت نوه ربنا تبارك وتعالى بأجر الفاعلين وقال: «تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفًا وطمعًا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون» فعلينا أن ننتهز الفرصة لنكون ممن صاموا صوام الخواص بعيدًا عن صوم العوام، وأن نترقى ونجعل الإمساك لكل الجوارح عما يغضب الله عز وجل وهناك صيام أعظم أجرًا وهو صيام القلب عما سوى الله وهذا ما يسمى بصيام «خواص الخواص» أيضًا نحن نعيش العشر الأواخر الآن فعلينا إحياؤها فى عبادة الله والكثرة من الدعاء والاستغفار «يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة»، إذًا علينا أن نقوم بهذه الأمور حتى نكون قد اقتربنا من الرحمة التى وعد الله بها من خلال اتقان العبادة وإجادتها والإخلاص فيها والإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.