للصّدقة فوائد جمّة تعود على صاحبها المتصدّق، دعاء الملائكة لصاحب الصدقة، فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (ما من يومٍ طلعتْ شمسُه، إلَّا وبجنبَيْها ملَكان يُناديان نداءً يسمعُه خلقُ اللهِ كلُّهم غيرَ الثَّقلَيْن: يا أيُّها النَّاسُ هلمُّوا إلى ربِّكم، إنَّ ما قلَّ وكفَى خيرٌ ممَّا كثُر وألهَى، ولا آبتِ الشَّمسُ إلَّا وكان بجنبَيْها ملَكان يُناديان نداءً يسمعُه خلقُ اللهِ كلُّهم غيرَ الثَّقلَيْن: اللَّهمَّ أعطِ مُنفِقاً خَلفاً، وأعطِ مٌمسكاً تَلفاً). وتعد الصدقة طهارة من الخطايا والذنوب، وكف بلائها، وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (والصَّدقةُ تُطفِئُ الخَطِيَّةَ كما يُطفِئُ الماءُ النَّارَ). بالصدقة يرفع الله -تعالى- المرض، وتلك وصيّة النبي -عليه السلام- للمسلمين، إذ قال: (دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ) الصدقة وقاية ونجاة من النار أوصى النبي -عليه الصلاة والسلام- زوجته عائشة والمؤمنين جميعاً بالصدقة، فقال: (يا عائشةُ استَتِري من النَّارِ ولو بشقِّ تمرةٍ فإنها تسدُ من الجائعِ مسدَّها من الشَّبعانِ). الصدقة تطفئ حرّ القبر عند الموت وتدخر الصدقة لصحابها إلى يوم القيامة، حيث قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إنَّ الصَّدقةَ لتُطفيءُ عَن أهلِها حرَّ القبورِ، وإنَّما يَستَظلُّ المؤمِنُ يومَ القيامةِ في ظلِّ صدقتِهِ)، فضلًا عن جلب البركة في المال لصاحبها، قال النبي عليه الصلاة والسلام: (ما نقُصتْ صدقةٌ من مالٍ) الصدقة تنمّى عند الله -تعالى- إذا خرجت صادقةً لوجهه الكريم، فتكون رصيداً لصحابها يوم القيامة فيفرح إذ يلقاها، قال النبي عليه الصلاة والسلام: (ما تصدَّق أحدٌ بصدقةٍ من طيِّبٍ، ولا يقبلُ اللهُ إلا الطَّيِّبَ، إلا أخذها الرحمنُ بيمينِه، وإن كانت تمرةً، فتربو في كفِّ الرحمنِ حتى تكون أعظمَ من الجبلِ، كما يربي أحدُكم فَلُوَّه أو فصيلَه).