قال العلماء حافظوا على صلاة الفجر فى المسجد لأن لها فوائد كثيرة قال عنها الرسول إن أداءها فى وقتها مع الجماعة من صفات المؤمنين. إن أداءها مع الجماعة مع صلاة العشاء يعدل قيام الليل قال صلى الله عليه وسلم: (من صلى العشاء فى جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح فى جماعة فكأنما صلى الليل كله) رواه مسلم. إن من صلى الفجر فهو فى ذمة الله أى فى حفظ الله: قال صلى الله عليه وسلم (من صلى الصبح فهو فى ذمة الله) رواه مسلم. إن المسلم إذا استيقظ من نومه فذكر الله وتوضأ وصلى أصبح نشيطاً طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان. إن أداءها فى وقتها مع الجماعة من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار مع أداء صلاة العصر، قال صلى الله عليه وسلم: (من صلى البردين دخل الجنة) متفق عليه والبردان: الصبح والعصر حضور اجتماع الملائكة فى صلاة الصبح وصلاة العصر. قال صلى الله عليه وسلم: (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون فى صلاة الصبح وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون) متفق عليه. ومن الأسباب المعينة للاستيقاظ لصلاة الفجر النوم مبكراً، فقد كان النبى صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها إلا ما فيه مصلحة وخير. أن يحرص المسلم على آداب النوم كالدعاء قبل النوم وجمع الكفين والنفث فيهما ويقرأ سورة الإخلاص والمعوذات والنوم على طهارة. أن يستعين بمن حوله من أهله ووالديه وأقاربه وجيرانه فيوصيهم بإيقاظه. عمارة القلب بالإيمان والعمل الصالح والبعد عن المعاصى. أن يستشعر ما ورد فى فضل صلاة الفجر من الأجر العظيم، قال صلى الله عليه وسلم: (من صلى العشاء فى جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح فى جماعة فكأنما قام الليل كله) رواه مسلم. وما ورد فى ذم تاركها مع الجماعة ومؤخرها عن وقتها من الزجر والتوبيخ عن ابن مسعود رضى الله عنه قال: ذكر عند النبى صلى الله عليه وسلم رجل نام ليله حتى أصبح قال: «ذاك رجل بال الشيطان فى أذنيه» رواه البخارى ومسلم.