تعليقا على شريط الفيديو الذي ظهرت فيه حركة "طالبان" الأفغانية تنفذ حكم الإعدام لسيدة علنا في الشارع بالقرب من العاصمة الأفغانية كابول، رأت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن هذه الحادثة تُعد تذكيرا واقعيا للميراث الذي تركته خلفها قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في افغانستان. وقالت الصحيفة: "إن هذه الحادثة المشينة تعد تذكرة واقعية للتراث المخيب للآمال والمؤسف نتيجة التدخل الأجنبي في ذلك البلد المنقسم والميؤوس منه عالميا، مؤكدة أن ذلك يحدث تزامنا مع تسارع الدول الغربية فى الخروج من هذه البلد. ووقعت الحادثة في الوقت الذي أجتمع فيه الأفغان وقادة العالم في طوكيو لمناقشة ضخ 16مليار دولار بحلول عام 2014 في صورة مساعدات لأفغانستان وتبادل الجانبان الكلمات المهذبة من أجل كبح جماح الفساد. وقالت "هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية قبل توجهها إلى طوكيو، إن الأفغان في حاجة بألا يشعروا بالعزلة بعد انسحاب حلف شمال الأطلسي في عام 2014، وقالت أن الولاياتالمتحدة منحت أفغانستان وضع "الحليف الرئيسي". وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية إن كل هذا يشكل جزءا من خطة للمرحلة الانتقالية في أفغانستان. واختتمت الصحيفة قائلة: "إن كلمات هيلارى" تبدو رائعة، ولكنها دون جدوى، حيث استطاعت حركة "طالبان" تنفيذ حكم الإعدام في امرأة علنا على مشارف العاصمة على الرغم مما قيل سابقا من إنجازات "الناتو" في أفغانستان.