عقد قصر ثقافة بنها ندوة نقدية لمناقشة عرضي "الجوزاء" تأليف وإخراج سمير نصري لنادي مسرح الأنفوشي و"شباكنا ستايره حرير" تأليف مروة فاروق وإخراج غادة كمال لنادي مسرح الشاطبي، وذلك ضمن فعاليات المهرجان الختامي لنوادي المسرح 28 والذي يقام في بنها بمشاركة 21 عرضا برئاسة الفنان هشام عطوة نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتنظمه الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ومدير المهرجان ومدير نوادي المسرح الناقد خالد رسلان. بدأت الندوة عقب العرضين المسرحيين تحدث بها كل من النقاد د. طارق عمار ورامز عماد وأدارها الناقد محمود الحلواني، استهل الناقد رامز عماد حديثه عن عرض "شباكنا ستايره حرير" بوصفه أن العرض يعد تجربة نسوية بحكم أن مؤلفته ومخرجته إمرأة، مشيرا إلى أن فكرة العرض تدور حول الشباك والمفتاح والرجل المتحكم في كل شيء، فهو سبب الأزمة وهو مغاير تمامآ عن طبيعة التفكير الأنثوي، هذا على مستوى صيغة النص، بينما نجد في العرض حالة من حالات التشتت في بعض الأحيان من الإضاءة والإرتباك في بعض كيوهاتها، موضحا أن شخصيتي (الأم والخالة) طوال الوقت يخرجون من نفس قماشة الجدة حتى أيضا صوت الفتاه المغاير الذي تم قمعه منتظرا للرجل، وحول عرض "الجوزاء" نوه إلى أننا أمام عرض دراما راقصة. وأشار إلى أنه لابد وأن نعلم أن هناك أدوات مهمة لعروض المسرح الراقص، من بينها وجود بناء درامي يتم تقديمه من خلال الجسد، أي عن طريق مجموعة من الأفعال الجسدية، إضافة لمجموعة الأدوات المساعدة سواء الموسيقي والإضاءة. كما أكد أن من الأساسيات المهمة التي تقوم عليها العروض الراقصة - إذا اعتبرنا هذا العرض راقصا - (الموسيقى) مشيرا إلى ما كتب في وثيقة العرض "البانفلت" تنفيذ موسيقي كيف ذلك والعرض كله مجموعة إعداد موسيقي لروئ ثقافية مختلفة مثل موشح أندلسي وموال وموسيقى لبنان وأخرى من شمال أفريقيا، وانعكس ذلك أيضا على مستوى الأداء. وأوضح أن الدراما الحركية الفكرة الرئيسية فيها أن تكون الموسيقى نابعة من خلال مجموعة من التنويعات غير المتمازجة ثقافيا وصنعت حالة من حالات التشتت وعدم التمازج.