بمشاركة السيسى.. بداية الدورة الثانية لمنتدى «الحزام والطريق» بالصين اليوم

تبدأ الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى، اليوم الخميس، أول أيامها، حيث تنعقد خلال الفترة من 25 إلى 27 أبريل الجارى فى العاصمة الصينية بكين، بحضور 37 رئيس دولة، ورئيس حكومة، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى.
الدول المشاركة هى: مصر، وأذربيجان، وروسيا البيضاء، وبروناى، وكمبوديا، وتشيلى، وقبرص، وجمهورية التشيك، وجيبوتى، وإثيوبيا، واليونان، والمجر، وإندونيسيا، وإيطاليا، وكازاخستان، وكينيا، وقيرغيزستان، وولاوس، وماليزيا، ومنغوليا، وموزمبيق، وميانمار، ونيبال، وباكستان، وبابوا "غينيا الجديدة"، والفيلبين، والبرتغال، وروسيا، صربيا، وسنغافورة، وسويسرا، وطاجيكستان، وتايلاند، والإمارات العربية المتحدة، وأوزبكستان، وفيتنام، والنمسا.
ويبلغ عدد الدول المشاركة فى مبادرة "الحزام والطريق" 125 دولة، بعد توقيع حكومة جامايكا يوم 11 إبريل الجارى، على مذكرة تفاهم بشأن بناء الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى للقرن ال21.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى وصل، مساء أمس الأربعاء، إلى العاصمة الصينية بكين، تلبية للدعوة الموجهة
له من الرئيس الصينى تشى جين بينج، لحضور قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى.
تأتى مشاركة الرئيس فى القمة فى إطار أهمية مبادرة الحزام والطريق على الصعيد الدولى، وحرص مصر على التفاعل معها فى ظل أن مصر تعد من الشركاء المحوريين للصين فى المبادرة، فى ضوء الأهمية الإستراتيجية لقناة السويس كأحد أهم الممرات البحرية للتجارة العالمية، فضلًا عما تمثله المشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها فى مصر من أهمية فى إطار المبادرة.
من المقرر أن تشهد الزيارة، مباحثات قمة بين الرئيس السيسى والرئيس الصينى، لبحث سبل تعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية التى تربط البلدين، والبناء على ما تشهده تلك العلاقات من طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، كما يعقد الرئيس لقاءات مع عدد
من المسئولين ونخبة من مجتمع رجال الأعمال الصينى، لبحث سبل دفع التعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين.
وفى السياق ذاته، يعقد الرئيس على هامش القمة لقاءات مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، وذلك لبحث سبل دفع التعاون الثنائى والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
جدير بالذكر، أن "الحزام والطريق" هى مبادرة صينية لإنشاء حزام يربط الصين بدول العالم، وتعرف هذه المبادرة باسم "طريق الحرير"، وكان لهذا الطريق دور كبير فى ازدهار عديد من الحضارات القديمة، مثل الحضارة المصرية، والصينية، والرومانية، والهندية.
وسمى "طريق الحرير" بهذا الاسم، لوجود مجموعة من الطرق البرية والبحرية المترابطة مع بعضها البعض، التى كانت تسلكها السفن والقوافل بين الصين، وأوروبا لتجارة الحرير الصينى بشكل أساسى، وتجارة العطور، وكان يبلغ طوله حوالى 12 ألف كيلو متر، حيث يمتد من المراكز التجارية فى شمال الصين، وينقسم إلى فرعين، الفرع الشمالى يمر عبر شرق أوروبا والبحر الأسود، وشبه جزيرة القرم، وصولاً إلى البندقية، والفرع الجنوبى يمر عبر سوريا وصولاً إلى مصر وشمال أفريقيا، أو عبر العراق وتركيا إلى البحر الأبيض المتوسط.