بعد فشل الاحزاب المدنية في الانتخابات التشريعية و الانتخابات الرئاسية لعدم حضورها الكافي بالشارع المصرى، وتفوق الأحزاب الدينية عليها وعلي رأسها حزبا الحرية والعدالة والنور، قررت الأحزاب المدنية والحركات السياسية المختلفة بالإسكندرية التحالف من أجل تكوين التيار الثالث الذي يتصدى للتيارين الإسلامى والمدنى صانعا توزانا سياسيا. ويضم التيار الثالث بالإسكندرية أحزاب: المصرى الديمقراطى والتحالف الشعبى الاشتراكى والجبهة الديمقراطية ومصر الحرية والكرامة والشيوعى المصرى والجمعية الوطنية للتغيير واتحاد المنظمات النسوية وحملة حمدين صباحى وخالد على واتحاد شباب ماسبيرووغيرها من الحركات والأحزاب السياسية. ويهدف التيار الثالث إلى توحيد الصف الوطني والحركات والأحزاب السياسية المفتتة لتقف أمام اكتساح تيار الإسلام السياسي ، ويضم شخصيات عامة وأعضاء من مجلس الشعب المنحل استعداداً لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقوائم موحدة ومعركة وضع الدستور المصري، ليقف الشعب المصرى حائرا فى اختبار من يمثله. ومن هنا أوضح دكتور عمرو حمزاوي – عضو مجلس الشعب المنحل- بأن التيار الثالث يقوم حاليا بإجتماعات مكثفة وسنكون تنظيم يجمع ولا يفرق وسنعمل علي توحيد العمل الإنتخابي والتنظيمي والمالي واشار حمزاوى الى أن التيار الثالث يختلف تمام عن الكتلة المصرية لإنها كانت معادية للإسلام السياسي واكد بان الاحزاب المدنيه اخطأت، وعلينا أن نعترف بذلك بداية من تفتيت الأصوات والخطأ التنظيمي في الإنتخابات، ووجود كيانات حزبية كثيرة لا تريد أن تتوحد مما يعوق من قدرتنا فضلا عن وجود منافسات بينية بينهم. واضاف أن لم تنجح الأحزاب السياسية المدنية ستكون نتيجة الإنتخابات القادمه معروفة مسبقا، وسنكون أمام حياة سياسية بها طرف واحد فقط وهي الأحزاب التابعة لتيار الإسلام السياسي، نظرا لتمتعها بالتنظيم الجيد فضلا عن القرب من الشارع المصري ومن هموم ومشاكل المواطن البسيط وفي محافظة الإسكندرية تبحث الحركات السياسية والأحزاب المدنية والليبرالية والإئتلاف المدني الديمقراطي والتيار الليبرالي المصري عن ممثلي التيار الثالث. واكد صفوان محمد احد مسئولى جمع التوكيلات لحزب الدستور تحت التاسيس - أن حزب الدستور هو أول من أبتكر فكرة التيار الثالث أو التيار البديل وذلك لجمع القوي الوطنية في كيان واحد إلا أن فكرة التيار نسبتها بعض القوي السياسية لنفسها واوضح بان المهم حاليا ان تتحقق الفكرة على ارض الواقع , وأشار أن ممثلي الحزب بالمحافظة بذلوا قصاري جهدهم لجمع توكيلات من المواطنين بالشهر العقاري حتي يكون حزب الدستور ممثل لكل المصريين ويدافع عن حقوقهم ،مؤكدا أن توكيلات الحزب إنتهت منذ أواخر الشهر الماضي . بينما رفض أحمد مختار – المناضل العمالي – فكرة التيار الثالث لكونها تضم رجال أعمال وشخصيات لها وضعها الاجتماعى لا تشعر بهموم المواطن المصري البسيط ، الذى عاشالفقر والظلم طيلة 30 عام في ظل حكم النظام السابق ، ونوة لابد أن يكون التيار أغلبيته من شباب الثورة وأهالي الشهداء لكونهم أكثر الفئات التي مرت بالظلم والقهر وفقدوا أبنائهم ومنهم مصابين . واشار مصطفى العطار – عضو المكتب الإعلامي لحركة 6 إبريل – أن شباب الحركات السياسية والأحزاب والإئتلافات يعقدون إجتماعات مستمرة لتحديد موقفهم من التيار الثالث ، وأشار العطار " أن الفكرة لقت قبولا واسعا في الوسط السياسي ومايهم هو المصلحة العليا لمصر لكي تتوحد القوي السياسية في كيان واحد أفضل من تفتتها . ورحب عمرو الدمرداش – المتحدث الإعلامي لحركة كفاية- بفكرة التيار الثالث قائلا بانه يتم حاليا الإجتماع من أجل خروجها بشكل يشعر به المواطن البسيط ، واشار الدمرداش أن سعي تيار الإسلام السياسي للاستئثار بالسلطة، وتحالفه أكثر من مرة مع العسكري جعل القوي السياسية تفكر في الخروج من المأزق الذي وضعت فيه نفسها بتفتتها ، وأضاف " الدمرداش" أن تحالف الإخوان مع العسكري لفرض مسار خاطئ للمرحلة بدأ بالإعلان الدستوري، الذي وقفت ضده القوى الاجتماعية والديمقراطية، والذي نتج عنه ما تمر به البلاد من أزمة سياسية ودستورية فضلا عن الأزمة الإقتصادية التي تعاني منها مصر منذ عام ونصف مما أثر علي المواطن البسيط واكد عبد الرحمن الجوهرى القيادى بحزب الكرامه ان التيار الثالث جبهة معارضة قوية للدفاع عن الحقوق العامة والشخصية , وحق المواطنين جميعا فى صناعة مجتمهم واوضح "الجوهري" أن الشعب هو حارس الدولة المدنية، وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إسناد هذه المهمة للمجلس العسكري ولا للتدابير الاستثنائية المرفوضة والتي من بينها قرار الضبطية القضائية التي أسقطها القضاء العادل، مرورا بتشكيل مجلس الدفاع الوطني وانتهاء بما تضمنه الإعلان الدستور المكمل من توسيع صلاحيات العسكري وعلى رأسها منحه سلطات التشريع لما تبقى من المرحلة الانتقالية.