تراجعت اليوم الثلاثاء أسهم الشركة المصرية للاتصالات التي تهيمن علي التليفون الأرضي ومنيت بخسائر خلال الأسبوعين الماضيين بعد الاستقالات المستمرة الناجمة عن التغييرات في قيادات الشركة. وذكرت وكالة بلومبرج المتخصصة في الشئون الاقتصادية أن أسهم الشركة المصرية للاتصالات "تليكوم مصر" قد تراجعت من 21 جنيها للسهم الواحد إلي 13.45 بنسبة 1.5 % في أكبر خسائر لها وتبلغ قيم أسهم الاتصالات ب23 مليارات جنيه"3.8 مليارات دولار". وكانت الشركة المصرية للاتصالات قد أعلنت استقالة المهندس طارق أبو علم الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة من منصبه. وذكرت الشركة أن أبو علم الذي حل محل المهندس محمد عبد الرحيم الرئيس التنفيذي السابق للشركة والذي استقال في ابريل الماضي - برر إستقالته بأنها لأسباب شخصية، مشيراً إلى أن الاستقالة تسري إعتبارا من 11 أغسطس المقبل تزامنا مع انتهاء دورة الحالية لمجلس إدارة الشركة. كما أعلنت الشركة عن أن محمد سامي سعد زغلول قد تقدم باستقالته من مجلس إدارة الشركة في 26 يونيو الماضي لأسباب شخصية أيضًا. وذكرت سالي جرجيس المحللة الاقتصادية المتخصصة في شئون الاتصالات في بلتون المالية القابضة أنه بالرغم من التغييرات المستمرة في قيادات الشركة المصرية للإتصالات تؤثر علي استقرار هيكلها الاداري الإ أنه علينا أن نعتبر تلك التغييرات تهديدا واضحا وملموسا لاستراتيجية الشركة علي المدي القصير، واستبعدت تأثر تلك الاستراتيجية بهذه التغيرات في قيادات الشركة الادارية. وقالت أن هناك توقعات بشراء الاسهم في البورصة عند 18.19 جنيه. وقالت بلومبرج أن المصرية للإتصالات لم تحدد الشخص الذي سيتولي منصب ابو علم الذي استقال . وقالت إن المصرية للإتصلات مازالت لديها أداء تشغيلي للإستقرار في قيادات القطاعات الكبري وخاصة في الشئون المالية والاسترتيجية والمبيعات بالجملة والتجزئة. وكانت الشركة قد حققت أرباحا بنسبة 1.7 % في الربع الأول من العام الحالي بسبب ارتفاع مبيعاتها وزيادة ايرادتها بنسبة 57 %.