استبعدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية حدوث تقارب بين مصر وايران، فى ظل رئاسة محمد مرسى لمصر، الذى ينتمى لجماعة الاخوان المسلمين . وقالت الصحيفة ان ايران تحاول تعزيز علاقاتها مع مصر، بعد تولى مرسى الرئاسة. إلا ان ذلك مستبعد لرغبة مصر فى عدم زعزعة علاقاتها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والسعودية اللتين تعاديان ايران، وتدعمان الاقتصاد المصرى، مشيرة إلى أن العلاقات بين مصر وإيران ستظل باردة. ولفتت الصحيفة إلى ادعاء وكالة "فارس" الإيرانية إجراء حوار مع الرئيس المصرى الجديد، وهو ما نفته مصر، ورغم ذلك استمرت الوكالة فى القول إن المقابلة كانت حقيقية وأبقت الخبر على موقعها دون حذفه رغم نفيه. وأوضحت الصحيفة أن اختيار رئيس لمصر من جماعة الإخوان المسلمين لا يعنى وجود خط سياسى جديد فى القاهرة وتغيير فى المواقف والعلاقات المصرية مع إيران. وأضافت أنه ليس هناك إجماع بين الإخوان ، فيما يتعلق بمستقبل العلاقات مع إيران، على الرغم من أن بعض كبار قادة الجماعة ينظرون بعين العطف الى دور إيران الإقليمى كدولة رائدة فى معسكر المقاومة فى منطقة الشرق الأوسط، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الموقف العدائي تجاه اسرائيل، الا ان هناك خلافا مذهبيا بين جماعة الإخوان المسلمين، كونها جماعة سنية، وبين ايران التى تنتمى للمذهب الشيعى. وأوضحت أن إسرائيل لديها مصلحة فى عدم تعزيز علاقات مصر مع إيران، حتى لا تتحول مصر الى معسكر راديكالى، وألا تصبح سيناء مركزا للهجمات الإرهابية التى تقوم بها إيران.