تساءلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية "هل مصر تسير على الطريقة التركية؟!"، موضحة أنه منذ الإطاحة بالرئيس السابق "حسنى مبارك"، عمل الجنرالات على إعطاء الجيش وضعا خاصا فى الدستور، حتى يصبح مستقلا عن السلطة التنفيذية، بل وأقوى مما كان عليه. وأضافت الصحيفة أنه مع انتخاب "محمد مرسى" الرئيس الإسلامى يبدو أن مصر تريد تبنى النموذج التركى من الثمانينات والتسعينات من القرن الماضى، وبهذا يمكن أن تجمع مصر بين العلمانيين والإسلاميين. وتابعت "يديعوت" أن الانتخابات تمت فى إطار من الحرية والديمقراطية، ويبدو أن الجنرالات فى مصر أرادوا أن تصبح مصر نموذجا من تركيا، التى يتباهى شعبها بهذا النموذج المرضى لجميع أطياف الشعب التركى. ففى الثمانينات والتسعينات من القرن الماضى كانت تركيا تحت حكم رئيس مدنى بإشراف من الجيش العسكرى. وتحت عنوان جانبى "الجيش المصرى يحكم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة"، قالت الصحيفة ان المستشرق الأمريكى "ستيف كوك" زعم أن الجنرالات بعد الإطاحة بالرئيس المصرى السابق "حسنى مبارك" اصدروا تعليمات بترجمة الدستور التركى لعام 1982 إلى اللغة العربية وذلك لأن تركيا فى الثمانينات إعتمدت على الجيش فى إدارة البلاد. وأضافت الصحيفة أن الجيش المصرى يحاول أن يقلد الجيش التركى الذى أراد الحفاظ على علمانية الدولة عن طريق إدارة شئون البلاد، موضحة أن مصر لم تكن مطلقا علمانية مثل تركيا، لكن يبدو أن الجيش المصرى يرغب فى منع الإخوان المسلمين من السيطرة على مقاليد الحكم.