وصفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أداء الدكتور محمد مرسي اليمين الدستورية ليصبح أول رئيس مصري منتخب، بأنها لحظة تاريخية في تاريخ مصر الحديث ويحتمل أن تكون خطرة لأنها انتقال من الحكم العسكري إلى حكومة ديمقراطية، وتمثل صعودا للإسلام السياسي حتى مع تضاؤل صلاحيات الرئيس. وقالت الصحيفة أدى محمد مرسي، ابن أحد المزارعين، اليمين الدستورية ليكون أول رئيس منتخب بحرية في مرحلة انتقالية تاريخية يحتمل أن تكون خطرة لأنها تنتقل من الحكم العسكري إلى حكومة ديمقراطية، تتميز بروح جديدة ولا يمكن التنبؤ بها، كما سعى "مرسي" لإبراز أن يحظى بشعبية كبيرة في مقابل خفوت نجم أركان الحرس القديم، فقد كان يرتدي بذلة سوداء وقلص لحيته، وقال إنه يرمز إلى الإسلام السياسي في المنطقة حتى تضاؤل سلطاته. وأضافت أن "مرسي" سوف يشكل حكومته في الأيام المقبلة، وقال في خطابه: "إننا نتطلع إلى غد أفضل ومصر جديدة الثانية.. اليوم وضع الشعب المصري الأساس لحياة جديدة عنوانها الحرية المطلقة، والديمقراطية الحقيقية، والاستقرار". وأوضحت الصحيفة أن طريق مصر نحو الديمقراطية كان فوضويا ودمويا في كثير من الأحيان، ولكن وقوف "مرسي" على المنصة أمام العلم الوطني أصبح رمزا للحظة نجاح العالم العربي في إيجاد هوية جديدة بعد 16 شهرا من الاضطرابات. ووعد المصريون بأن الثورة لن تهدأ لها بال حتى يمنح "مرسي" كامل الصلاحيات الرئاسية، هذه التصريحات من الاسلاميين المحافظين الذين نشأوا في حقول دلتا النيل، مما يشير إلى صراع عنيف قادم بين "مرسي" والجنرالات، لكن أظهرت كاريزمة الرجل الذي تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة أنه يحتاج في هذه المهمة الحساسة للتراجع عن السلطة العسكرية. وقد أشاد مرسي مرارا بالجيش. وقال: "المجلس الأعلى للقوات المسلحة أوفى بوعده.. إن المؤسسات المنتخبة تعود لتأخذ دورها، والقوات المسلحة جيش مصر العظيم، سوف يعود إلى حماية حدود البلاد.. وإن الجيش سيبقى "قوي ومتين"، وستبقي "العلاقات الجيدة بين هذه المؤسسة والشعب".