قال النائب ماجد أبو الخير، وكيل لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه سدة الحكم لم يتواني عن ترسيخ العلاقات الدبلوماسية المصرية الإفريقية، لافتًا إلى أن الرئيس لم يولي اهتمام بدول حوض النيل فقط بل بالقارة السمراء كافة. وأضاف أبو الخير، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد" أن إعادة الريادة المصرية داخل القارة الإفريقية تهدف إلى دعم أواصر التعاون المشترك وتعزيز العلاقات السياسية والتجارية على كافة الأصعدة، فضلًا عن تحقيق التكامل الاقتصادي المشترك بين مصر وإفريقيا، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تسعى بشتي الطرق لتذويب الفوارق بين الأشقاء الأفارقة. وذكر وكيل لجنة الشؤون الإفريقية، أن هناك رغبة حقيقية من قبل الجانب المصري بتخفيف العبء من على كاهل المواطن الإفريقي، بالإضافة إلى أن زيارات السيسي إلى السينغال تساهم في فتح طاولة من الحوار المشترك حول قضايا الهجرة غير الشرعية وملف الإرهاب، التى يخوض القوات الأمنية المصرية معركة عنيفة ضده، علاوة على محاولات الإجهزة الأمنية المستميتة في إجهاض مخططات الجماعات الآثمة التى تتبع الفكر القطبي المتطرف الذي يحاول إدخال الوطن في نفق مظلم . ولفت إلى أن دولة السنغال تعد من البلاد التى بها معدلات تنمية جيدة، الأمر الذى يساعد على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجمل المجالات الحيوية، لاسيما في ظل رئاسة مصر للإتحاد الإفريقي، مضيفًا أن التواجد المصري داخل القارة الإفريقية يبعث رسالة إلى العالم أجمع بأن مصر دولة محوارية هامة داخل القارة؛ وبناءًا عليه فإن هذا التواجد يثقل من وضعها بشأن تمثيل القضايا الإفريقية في المحافل الدولية والعالمية. وحول التعاون مع الجانب الإفريقي بشأن ملف الإرهاب، أفاد تجربة مصر رائدة في محاولها للقضاء عليه نسبيًا، بالإضافة إلى أنه يوجد العديد من الوفود الأفريقية تلتحق بالمؤسسات العسكرية المصرية لتبادل الخبرات في هذا الشأن الهام، مشيدًا باستضافة مصر تدريبات السابقة "الساحل والصحراء" بقاعدة محمد نجيب العسكرية التى كانت مع عدد من الدول الإفريقية الشقيقة. وعن المشاريع المشتركة بين مصر وأفريقيا قال إن القيادة السياسية تسعى جاهدة لإقامة مشروعات عدة منها، "منطقة التجارة الحرة" ليسير عملية التبادل التجاري بين الجانب المصري و الإفريقي، وكذلك مشروع " طريق القاهرة كيب تاون"، الذي يعتبر أطول الطرق البرية التى تربط بين مصر و إفريقيا، بالإضافة إلى مشروع" اسكندرية فيكتوريا" و مشروع الربط الكهربائي بين مصر و دول حوض النيل، و مشروع " اعادة إحياء طريق الحرير للتجارة" الذى تشارك فيه دولة الصين بالتعاون مع مصر و إفريقيا، الذى من المتوقع أن ينتفع منه أكثر من 65 دولة. يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد عقد اليوم الجمعة، جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس السنغالي ماكي سال بمقر القصر الجمهوري بالعاصمة السنغالية داكار، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، وذلك في إطار الزيارة الحالية للرئيس إلى جمهورية السنغال.