شددت صحيفة "الفاينشال تايمز" البريطانية على أن الرئيس محمد مرسي لديه مهمة شاقة للنهوض بمصر التي تعاني من الكثير والكثير من المشاكل, على رأسها الاقتصاد الضعيف المتهالك والقضايا المتراكمة خلال سنوات النظام القديم، بجانب العوائق التي ستقف في طريق تحقيقه لهدف وضع مصر على طريق التقدم والانتعاش وإعادتها لمكانتها السابقة كقائد للأمة العربية . وقالت إن المهمة الشاقة التي تنتظر مرسي في النهوض بالبلاد ليست بالهينة, فهو تنتظره مشاكل وقضايا لا حصر لها على, رأسها الاقتصاد الضعيف الذي شهد تدهورا كبيرا خلال الفترة الانتقالية التي أعقبت الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011. وأضافت إن نشأة مرسي والقيم التي تربى عليها كإبن فلاح في دلتا النيل خدمته جيدا في مراحل حياته التالية حتى توليه منصب الرئاسة، إلا أن نفس هذه القيم -ويقصد بها قيم المحافظة- قد تعيق قدرته على مواجهة التحديات الكثيرة التي تنتظره. وأوضحت أن من ابرز التحديات التي تواجه مرسي في مهمته الشاقة القوى السياسية التي تتمنى له الفشل ومن بينها الجيش والحرس القديم، فسبق الاعلان عن فوزه حل المجلس العسكري البرلمان وإصداره اعلانا دستوريا مكملا جرد الرئيس من بعض صلاحياته. وأضافت أن مرسي ربما لن يكون قادرا على اتخاذ خطوات جرئيه للتغيير وعدت بها الثورة المصرية، مشيرة الى أن بعض العناصر في سيرته الذاتية توحي أنه قد يبرز كشخصية قيادية تتمكن من تحقيق طموحات الذين انتخبوه.