شن ممثل النيابة العامة هجومًا حادًا على متهمي القضية المعروفة إعلاميًا ب"أحداث كنيسة مارمينا بحلوان" خلال مرافعته اليوم أمام محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني. وذكر ممثل النيابة أن المتهمين انبثقوا عن الإرهاب الذي يحارب مصر في شعبها وأهلها، غير أن هذا الشعب بجميع طوائفه أثبت أن مصر هى هبة المصريين وأنهم في تلاحم إلى يوم الدين ولا يخشون الإرهاب ووسائله الخسيسة، موضحًا أن وقائع القضية بدأت في عام 2016 حينما استباح الجناة دماء الجيش والشرطة والمسيحيين وحللوا لأنفسهم إراقة دمائهم ونهب أموالهم مُدعين عن الدولة المصرية أنها كافرة لا تطبق تعاليم الشريعة الإسلامية. ليستطرد: "كان إرهابهم نابعًا عن ضلالة الفكر، واستهدفوا إرهاب هذا الشعب ولكن نقول لهم هيهات فتلك مصر التي قال عنها الله "أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، فهؤلاء مصيرهم إما هزيمة نكراء أو الحبس في زنزانة جزاءً لهم، فهم يتوهمون أن ما يفعلونه جهاد ولكن ذلك ليس من الجهاد في شيء والدين منه برىء". كان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، أحال 11 متهمًا للمحاكمة الجنائية فى قضية "كنيسة مارمينا بحلوان" لاتهامهم بتأسيس وتولى قيادة والانضمام لجماعة تكفيرية، وتمويل عناصرها وقتل 9 مسيحيين وفرد شرطة، والشروع فى قتل آخرين ومقاومة رجال الشرطة بالقوة والعنف. ووجهت النيابة العامة للمتهمين اتهامات بتأسيس وتولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة، والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، بأن أسس وتولى قيادة جماعة تعتنق أفكار تنظيم داعش الإرهابى داخل البلاد، وتدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، واستباحة دماء المسحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة، بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها هذه الجماعة فى تنفيذ أغراضها.