تحتفل الكنائس القبطية الأرثوذكسية ،اليوم الأربعاء، بتذكار نياحة القديس البابا يوأنس التاسع البطريرك الحادي والثمانين من بطاركة الكرازة المرقسية, وهو أحد الشخصيات المؤثرة في تاريخ الكنيسة القبطية و قائمة بابوات الكنيسة الأرثوذكسية وهى القائمة المعنية بكل من ساهم في رعاية الكرسي الرسولي السكندري الأرثوذكسي. ونظرًا لأهمية و مكانة البابا البطريرك الذي يعد بمثابة الرئيس الأعلى للمسيحيين التابعين روحياً للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر والعالم. ولد القديس الراحل في مدينة نيقيوس التابعة لمحافظة المنوفية واسمه قبل الالتحاق بالبطريركية هو "يؤنس النقادي"، ولما شبَّ عن الطوق بدأ في التعليم الكنسي و الحياة الرهبانية و عاش في نسك و صوم و تعبد واشتهر إيمانة و قوة حبة إلى المبادء الإنجيلي بين الاوساط المسيحية، ومن فرط حب الكهنة والأساقفة له تم اخياره ليشغل منصب بطريرك الكنيسة الارثوذكسية خلفًا عن البابا يوأنس الثامن وفي 28 سبتمبر عا 1320م تولى خدمة الكرسى الرسولي وأصبح البابا يوأنس التاسع البطريرك ال81 من بابوات الاسكندرية. شهد عهد رعاية هذا القديس الراحل العديد من التحديات التاريخية المذكورة بين أجدر الكنائس القبطية فقد تعرض المسيحين آنذاك إلى الاضطهاد من قبل جماعات غير معلنة أرادوا إحداث الفتن طمعًا في أموال و أوقاف الاقباط مما جعل تدخل السلطان الحاكم "الملك الناصر محمد بن قلاوون" أمرًا ضروريًا للحد من أخطار الفتن التي باتت تنتشر في صور الحرق الكنائس و غيرها من صور العنف النفسي و المادي بين أبناء المجتمع الواحد. ولم يستمر هذا القديس في رعاية أبناء العقيدة الارثوذكسية سوى 6 أعوام، فبعد أن ذاق البابا يوأنس من هذه الشدائد والكروب تنيّح عام 1327م، ودفِن في دير النسطور بالبساتين.