من الأعمده الأساسية التى تقوم عليها أى دولة هى تماسك شعبها، وقوة عقيدتها الدينية، ولكن يأتى التطرف ليعكس هذه النظرية، لأنه يعمل على تفكيك الدولة وإسقاطها من جميع الجوانب الأقتصادية والدينية والاجتماعية، ومصر عانت من الإرهاب وحاربته بالنيابة عن العالم اجمع وانتصرت عليه، بالرغم من المحاولات الخبيثة التي تحاول زعزعة الوطن. جدير بالذكر أن أحد المتهم فى القضية المعروفة إعلاميًا ب"تنظيم جبهة النصرة" وتحمل رقم 1500 لسنة 2018 حصر أمن الدولة عليا بأنه طلب إمداده بالأموال من أحد المتهمين معه فى نفس القضية لتنفيذ أحد العمليات الإرهابية. وفى هذا الصدد قال الخبير الاقتصادي رشاد عبده إن التطرف له أبعاد كثيرة منها فكرى ومنها عقائدى، ولكن التطرف المتعلق بالحاجة هو أسوأ الأنواع، فهو راجع إلى للفقر. وأضاف: "أغلب الشباب غير قادرين على ممارسة الحياة العادلة، وغير قادرين على تأسيس بيت المستقبل وتكوين عائلة، فتأتى بعض الجماعات الارهابية لتجنيده وتحقيق له كل ما كان يحلم به" . وأشار "عبده" في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، إلى أن مواجهة التطرف لا بد وأن تأتي أولا من خلال خلق فرص عمل وتحقيق العدالة الاجتماعية، وبعدها سيكون الجميع حريص على التصدى للارهاب ذاته، قائلًا: "بعد تحقيق العدالة الاجتماعية الشباب سيكون لديهم أمل ولن يسمح لأحد أن يعوق تقدمه، كما يجب أن نتحدث مع الشباب ونقيم الحوارات وننشر الثقافة فلقمة العيش شرط أساسى". وأضاف الخبير الاقتصادي، أن علاج ظاهرة الإرهاب يكمن في المقام الأول من خلال تحقيق العدالة الإجتماعية وتوظيف الشباب وخلق فرص عمل، لافتًا إلى أن أغلب الشباب لا يملكون مقومات الحياة الأساسية من شقة ووظيفة وهذا ما يجعلهم فريسة سهلة الاستقطاب من قبل الجماعات الإرهابية. ومن جانبة قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الأجتماع، إن السبب الأول للتطرف هو انحدار الثقافة، لافتة إلى أن هناك خطة موضوعة من قبل جماعات معينة كي يجعلوا العالم بأكملة فى صراع دائم ويكون بعد ذلك الدين الاسلام هو العدو الأول للتخلص من المنطقة العربية. وأضافت "خضر" في تصريح خاص ل"بوابةالوفد"، أننا نمتلك الثقافة والغرب يحاول القضاء على تلك الثقافة بمعتقدات خاطئة وخلق الصراعات، قائلة: "نحن أكبر دولة عربية فى المنطقة، 60% من الشباب محتاجين لتعليم الثقافة الصحيحة، فنحن الاَن نقدم كل ما هو سيئ من برامج تلفزيون وأفلام ومسلسلات". وذكرت أستاذة علم الاجتماع، "أننا لا نملك سلاحًا غير الجيش أما سلاح الثقافة فقد تم تدميره، قائلة: "بالفعل هنالك تنمية عظيمة تقوم الان ولكن بدون ثقافة، فالشعب جندى ولكن بدون ثقافة فهو بغير سلاح". واختتمت: "نحن لم نقم بأشياء من شأنها إيقاف التطرف، فأصبحنا شعب لا يعرف ثقافته الحقيقية، ويجب تقوية الثقافة بالإعلام القوى، فثقافة بدون إعلام يتوجها لا فائده منها". وفى نفس السياق قال أ.د سيف رجب قذام، عميد كلية الشريعة بطنطا، إن للتطرف أسباب كثيرة وأهمها الجهل بالدين، ونشر أفكار متطرفة من قبل بعض التابعين لجماعات أرهابية، لافتًا إلى أنه يجب معالجة هذه الأسباب بالتوعية فى المدارس والجامعات ونشر الثقافة الصحيحة داخل المنشأة التعليمية والمساجد. وأشار"رجب" فى تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، إلى أن عدم فهم أساس الدين السليم واحترام الأدمية يسهل ضم هؤلاء الاشخاص إلى الجماعات المتطرفة، منوهًا على أن التعليم والثقافة يحدان من التطرف. وأضاف عميد كلية الشريعة بطنطا، أنه يجب أن يكون هناك جدية فى معالجة هذه الأسباب فى كل الوزارات والأجهزة الرقابية، قائلًا: "للاحزاب دور فعال فى نشر التوعية، فلا بد من تشديد الرقابة على الزاوية في الاحياء الشعبية فهى لا تنشر التطرف ولكن هى تربة خصبة، فى تجمع بعض الناس الذى لديهم فكر متطرف مستغلين تلك الزاوية لنشر أفكارهم".