طالب خبراء صناعة الداوجن، المشاركون في معرض "أجرينا الدولي الرابع عشر للداوجن" بالقاهرة، الحكومات العربية بزيادة الرسوم الجمركية على المستورد من الداوجن لحماية المنتج المحلي بالبلدان العربية، والتركيز على الأبحاث العلمية التي تحتاج إليها صناعة الدواجن بشكل ملح خلال المرحلة الحالية والقادمة. وافتتح الدكتور نبيل محمد درويش، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، فعاليات المعرض بمشاركة نحو 350 شركة من كبريات الشركات العاملة بصناعة الدواجن والثروة الحيوانية في مصر والعالم. ومن جانبه، قال المهندس موسى فريجي رئيس مجلس إدارة "مجموعة الوادي"، إن قدرة العديد من الدول المنافسة تعود للدعم الذي تقدمه الحكومات لقطاع الدواجن لتوفير عناصر الانتاج بتكلفة منخفضة بالاعتماد على الانتاج المحلي، مشيرا إلى ضرورة انسياب المنتجات بين الدول العربية بشكل حر غير مقيد باتفاقيات تعوقها. وأضاف فريجي، في كلمته خلال ندوة حول "مستقبل صناعة الدواجن في مصر والوطن العربي" على هامش المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام، أن حجم واردات لحوم الدواجن في معظم الدول العربية يوازي نحو 40 في المائة من استهلاك هذه الدول، فيما يتركز معظم الاستيراد على مصر، الكويت، السعودية، العراق، الإمارات، اليمن وسلطنة عمان. وأشار إلى أن الفارق بين تكلفة إنتاج لحوم الدواجن في الدول العربية ضعف ما هو عليه في بلدان كالبرازيل والأرجنتين وتايلاند والولاياتالمتحدة وأوكرانيا، وهو ما يزيد التوقعات بارتفاع واردات الدول العربية من الدواجن إلى 43 % عام 2015. وأكد فريجي ضرورة حماية ودعم المزارعين لإبقائهم عاملين بحماس لتأمين احتياجات أوطانهم من الأمن الغذائي وتحسين الانتاجية وتخفيف التكلفة وحماية البيئة، وهو ما تنبهت له الولاياتالمتحدة منذ زمن طويل وأصدرت "قانون الزراعة" الذي يعاد النظر فيه مرة كل خمس سنوات من أجل التأكد من المعاملة العادلة والدخل اللازم للمزارعين، حيث فاقت المساعدات والدعم للمزارعين بأمريكا مستوى 180 مليار دولار. ويعد معرض "أجرينا" أحد أهم وأضخم معارض الثروة الحيوانية والداجنة التي تقام في العالم حيث يتنافس المشاركون في فعاليات المعرض من الدول المشاركة والشركات المحلية على تقديم أحدث ما لديها من تقنيات وتكنولوجيا متقدمة تساهم بشكل مباشر وفعال في زيادة حجم الإنتاج من الثروة الحيوانية والداجنة.