نقلت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية عن "هيلارى كلينتون" وزيرة الخارجية الامريكية، قولها إن الادارة الامريكية ستؤجل حكمها على الحكومة المصرية حتى تبدأ عملها وتنطلق. إلا ان "كلينتون" أكدت ان الادارة الأمريكية مرتاحة حتى الان وسعيدة بالتعهدات التى قطعها الرئيس الاسلامى المنتحب "محمد مرسى". وقالت "كلينتون" فى تصريحات للصحفيين اثناء تواجدها فى "هلسنكى" بفنلندا، إن الولاياتالمتحدة تفاءلت بإعلان الرئيس "مرسى" التزام بلاده بكل الاتفاقيات والمعاهدات الخارجية، والتى تتضمن اتفاقية السلام مع اسرائيل الموقعة عام 1979. كما اشادت "كلينتون" بالمجلس العسكرى، الذى يفترض أن يسلم السلطة للرئيس المنتخب يوم السبت المقبل، وقالت انه اجرى انتخابات حرة ونزيهة. وشددت "كلينتون" على ان الادارة الامريكية ستحكم على افعال الرئيس الجديد وليس الاقوال، ودعت الحكومة المصرية الجديدة الى احترام مبادئ الديمقراطية والتعددية. واشارت الصحيفة الى ان الادارة الامريكية تراقب الوضع المصرى بكل دقة، الا انها ما زالت مرتبكة فى تحديد بعض المواقف. واضافت أن نية الرئيس الجديد فى تعيين نواب له من الاقباط والمرأة، وتمثيل الشباب فى الحكومة الجديدة وكذلك القوى السياسية المختلفة، كلها بوادر مشجعة، ولكن الاهم هو وفاء المجلس العسكرى بتعهداته فى تسليم السلطة ومواصلة التحول الديمقراطى. وقالت ان الانتخابات ليست هى نهاية المطاف، بل ان هناك عملاً صعبًا ينتظر مصر وما زال الطريق طويلاً نحو اتمام الديمقراطية، فلابد من احترام التعددية وحقوق الاقليات واستقلال القضاء والاعلام. وأوضحت ان التعامل مع ازمة حل البرلمان وصياغة الدستور الجديد، يعتبر من التحديات الضخمة التى تواجه مصر. وقالت الصحيفة ان الولاياتالمتحدة تنتظر حتى يتم تسليم السلطة رسميا للرئيس المنتخب، ويتخلى المجلس العسكرى عن صلاحياته المطلقة، لكى ترسل أحد كبار مسئوليها للقاء "مرسى".