نشر موقع "نيوز وان" الاخبارى الاسرائيلى مقالا للكاتب "عوديد عيرن" تحت عنوان "عصر انعدام اليقين" تطرق فيه الى القلق الذى يسيطر على اسرائيل خوفا على أمنها فى ظل الأوضاع السياسية والأمنية التى تشهدها مصر. أكد الكاتب فيه ان انعدام اليقين تفاقم بتوتر القضايا الأمنية في مصر والذي قد يستغرق وقتا طويلا، فإسرائيل ستجد نفسها مضطرة للاختيار بين امرين كل واحد منهما قد يسبب ضررا سياسيا واسعا تترتب عليه آثار واسعة على صعيد الساحة الإسرائيلية- المصرية. ونصح الكاتب الحكومة الاسرائيلية بعدم الانجرار الى الاستفزازات من قبل الأطراف الفلسطينية فى غزة، مشيرا إلى ان الأحداث الأخيرة في مصر تشير إلى وجود فترة من اهتزاز وعدم استقرارتسيطرعلى البلد من شأنها أن تضع إسرائيل امام معضلات أمنية وسياسة صعبة. واضاف قائلا: "لقد فاز مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي بالرئاسة وسوف يصبح الرئيس الخامس لمصر، ولكنه سيبدأ فترة رئاسته بعلامات استفهام تجعل فترة ولايته مظلمة". وأشار إلى ان حجم تأييد مرسى وفقا للنسب المئوية للناخبين، أكثر قليلا من نصف الذين يحق لهم التصويت كما ان الفجوة الصغيرة بينه وبين منافسه سيمكن معارضيه من القول ان الرئيس الجديد لمصر قد حصل فقط على ربع اصوات المواطنين التي يحق لها التصويت. واضاف "عيران" أن معضلة الأمهمة ايضا هى مشكلة صلاحيات الرئيس الذى حددها المجلس العسكرى فى السابع عشر من يونيو 2012 بعد دقائق قليلة من غلق الصناديق حيث حدد البيان ان الرئيس لايحق له أن يعلن الحرب الا بعد موافقة المجلس العسكرى كما ان حل البرلمان ذو الأغلبية الإخوانية والسلفية يدل على عزم المجلس العسكري للصراع من أجل تقييم الوضع القائم في السيطرة على السياسة الجديدة في مصر. واكد على ان اسرائيل تامل من القيادة المصرية الجديدة مواجهة التحديات الرئيسية لمصر وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات المصرية الإسرائيلية كما يجب على اسرائيل أن توضح لمصر أنه لا يمكن أن تقبل الفوضى وفقدان السيطرة على شبه جزيرة سيناء، وفقا للموقع. وتحدث "عيران" بلهجة اكثر تهديدا قائلا: "ان حدوث عمليات ارهابية اضافية فى سيناء دون اى رد فعل من الجانب المصرى لمنعها، من شانه ان يؤدى الى عملية عسكرية من الجانب الاسرائيلى". وشدد "عيران" على ان اى رد فعل عسكري اسرائيلي فى سيناء لم تقتصرانعكاساته فقط على سيناء والاخوان المسلمين بل سيؤثر على المنطقة كلها بما فيها الاردن وفلسطين.