أجابت دار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على سؤال أحد المتابعين والذي يقول فيه: "ما حكم الاحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين؟". وقالت الدار: الاحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين وإحياء ذكراهم بألوان الطاعات المختلفة أمرٌ مرغَّبٌ فيه شرعًا؛ لما في ذلك من التأسي بهم والسير على طريقهم، وقد ورد الأمر الشرعي بتذكُّر أيام الله، قال تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ﴾ [إبراهيم: 5]، ومِن أيام الله: أيامُ الميلاد، وأيامُ النصر؛ ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصوم يوم الاثنين من كل أسبوع شكرًا لله تعالى على نعمة إيجاده، ويقول: "ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه". وأضافت الدار: كرم الله تعالى يوم الولادة في كتابه وعلى لسان أنبيائه؛ فقال سبحانه على لسان عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم: ﴿وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ﴾ [مريم: 33]، وذلك أن يوم الميلاد حصلت فيه نعمةُ الإيجاد، وهي سبب لحصول كل نعمة تَنال الإنسانَ بعد ذلك. وتابعت: لا بأسَ مِن تحديد أيام معينة يُحتفل فيها بذكرى أولياء الله الصالحين، ولا يقدح في هذه المشروعية ما قد يحدث في بعض هذه المواسم من أمور منكرة؛ بل تُقام هذه المناسبات مع إنكار ما قد يكتنفها من منكرات.