حذرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ، اليوم الثلاثاء من زيادة معدلات الهجرة شمالا إلى الولاياتالمتحدة ، وذلك في حالة مضى الرئيس دونالد ترامب في تنفيذ قراره بقطع المساعدات الأمريكية عن دول أمريكا الوسطى ومنها : السلفادور وجواتيمالا وهندوراس. وأضافت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني- أنه حتى الأسبوع الماضي، اعتبر المسئولون الأمريكيون ، السلفادور دليلا على نجاح المساعدات الخارجية في كبح جماح الهجرة ، فيما قوبلت الشراكة بين البلدين بثناء الدبلوماسيين وأعضاء الكونجرس، وكذلك أكبر مسئولي إنفاذ القوانين الخاصة بالحدود. ولفتت إلى أنه عقب ذلك أعلن الرئيس ترامب سحب المساعدات الاقتصادية عن السلفادور إلى جانب جارتيها : جواتيمالا وهندوراس... وقال يوم الجمعة الماضي :"إنهم لم يفعلوا شيئًا بالنسبة لأمريكا ". ورأت أن تصريحات ترامب في هذا الشأن أثارت حفيظة مسئولين من الولاياتالمتحدةوالسلفادور، اعتبروا أن تعاون هاتين الدولتين مع الولاياتالمتحدة في الأمن والمجتمع المدني والتنمية الاقتصادية يمثل قصة نجاح، كما حققت إدارة ترامب في إبطاء حركة تدفق المهاجرين المتجهين شمالاً إلى الولاياتالمتحدة" وأشارت إلى أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، انخفضت نسب معدلات جرائم القتل وتدفقات الهجرة من السلفادور بشكل كبير ، حيث تم القاء القبض على أكثر من 72 ألفا من مواطني السلفادور وهم يعبرون الحدود الأمريكية عام 2016. وأنه بحلول عام "2018" الماضي ، انخفض العدد بأكثر من النصف حتى وصل إلى أقل من 32000. ونقلت " واشنطن بوست " عن راؤول لوبيز، نائب وزير العدل في السلفادور، قوله ، إن قرار خفض المساعدات يتناقض مع نتائج ما تم إنجازه ..مؤكدا أن الهجرة من السلفادور آخذة في الانخفاض، وذلك بفضل الجهود المبذولة . وتابعت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة أنفقت مئات الملايين من الدولارات خلال السنوات الأخيرة على برامج تستهدف تحقيق الاستقرار في واحدة مما أسمتها "أخطر بلدان العالم " وهي السلفادور، وأنه تم بالفعل إنفاق الأموال لتدريب ضباط الشرطة، وتمويل برامج ما بعد المدرسة وتحسين الحكم المحلي ، فيما يصر الرئيس ترامب على أن السلفادور وجواتيمالا وهندوراس فشلت في كبح الهجرة إلى الولاياتالمتحدة، متهما الدول الثلاث بالسماح لمواطنيها بالانضمام إلى قوافل المهاجرين المتجهة إلى الحدود الأمريكية. واختتمت الصحيفة تعليقها مؤكدة أن محللين حذروا من أن قطع المساعدات عن دول أمريكا الوسطى قد يتسبب في زيادة الهجرة، حيث سيتم إغلاق البرامج التي تستهدف تحسين الأمن والفرص الاقتصادية.
