يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للتوحد، والذي يصادف الثاني من أبريل من كل عام، ويهدف إلى التعريف بمرض التوحد، وقد أقر الإحتفال به بشكل رسمي من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بنهاية عام 2007، فتمت دعوة جميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، وأيضاً جميع المؤسسات التابعة لها، وجميع المنظمات أيضاً التابعة للأمم المتحدة أو التي لها صلة بها، وما إلى هنالك من منظمات دولية، وأيضاً كافة المؤسسات المدنية، وذلك بهدف نشر الوعي بشكل عام، والاهتمام بهذا المرض. ويهدف الإحتفال باليوم العالمي للتوحد إلى زيادة الوعي حول طيف التوحد وأعراضه، وتعزيز دور المصابين بالتوحد في المجتمع وزيادة قبولهم له، ودعم المصابين بالتوحد وعائلاتهم. وخلال السنوات القليلة الماضية ازداد الوعي بمرض التوحد، وأصبح الناس أكثر وعي وقدرة على التعامل مع الأشخاص المصابين بمرض التوحد، خاصة وأن كل واحد من 160 طفلًا حول العالم مصاب بطيف التوحد. ويعرف مرض التوحد أو كما يطلق عليه اسم الذاتوية، بأنه اضطراب يظهر لدى الأطفال الذين لم يتجاوزوا من العمر سن الثالثة، حيث يؤثر في نشأتهم، ويأتي على ثلاثة أشكال، حيث نجده اضطراباً لغوياً بحيث يصعب فيه تعلم الكلام ونطقه، واضطراب في المهارات بحيث يصعب فيه التواصل مع الآخرين والاستجابة الاجتماعية، واضطراب في السلوك بحيث يصعب عليهم التصرف. ومن أهم أعراض التوحد عدم الاستجابة للنداء، والتأخر في النطق، كثرة تكرار بعض الحركات والكلمات، ضعف التفاعل الاجتماعي، صعوبة التواصل اللفظي وغير اللفظي، نوبات الصرع، الاكتئاب، القلق، نقص الانتباه، فرط النشاط. وتبدأ الأعراض في الظهور لدى المصاب في مرحة الطفولة، وتستمر في فترة المراهقة وسن البلوغ، وفي معظم الحالات تظهر الأعراض في أول خمس سنوات من العمر، ولاتوجد اسباب رئيسية تؤدي غلى ولادة طفل مصاب بمرض التوحد، ولكن الدراسات الحديثة أكدت أن فرص الإصابة تزيد بسبب بعض العوامل البيئية والوراثية، والحمل والولادة في عمر متأخر. وبالرغم من عدم وجود علاج لاضطرابات طيف التوحد، إلا أن التدخلات النفسية والاجتماعية، مثل معالجة السلوك، تحد من صعوبة التواصل وتؤثر بشكل إيجابي على عافية المصابين ونوعية حياتهم، ولذلك وتوصي منظمة الصحة العالمية بضرورة التدخل في مرحلة الطفولة المبكرة؛ لتعزيز نمو المصابين على أمثل وجه، ورصد نمو الطفل.