تستعد تونس، لعقد القمة العربية الثلاثين، غدًا الأحد، في ظل العديد من التحديات الجديدة على العام العربي، وأعرب الرئيس التونس، في وقت سابق، خلال لقاء جمعه برئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح عن أمله في أن تحقق القمة العربية التي ستحتضنها تونس تحولًا نوعيا لتعزيز العمل العربي لمشترك. وأكد المتحدث باسم القمة العربية محمود الخميري، في تصريح سابق، أن هذه القمة ستكون الأكثر حضورًا، مشيرًا إلى أن حوالي 12 رئيس دولة من المنتظر أن يحضر القمة العربية التي تحتضنها تونس. وتبدأ غدًا أولى جلسات القمة العربية الثلاثين، برئاسة الباجي قائد السبسي رئيس تونس، لمناقشة عدد من الملفات العربية، على رأسها، تطورات الأوضاع في غزة، وعودة سوريا لجامعة الدول العربية، وملف الجولان، واليمن، والتدخلات الإيرانية في المنطقة العربية، ومن المتوقع أن يحتل المف الليبي مكانًا في جدول أعمال القمة. ولن يشارك الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي في القمة، وفقًا لتصريحات، المستشار السياسي للرئيس التونسي، نور الدين بن تيشة. وأوضح بن تيشة، في تصريحات ل"شمس أف أم"، أن "السيسي اعتذر لمسائل تخصه وتخص الأشقاء في مصر وبعيدة كل البعد عن مسؤوليتنا".، في حين لم تصدر الرئاسة المصرية، أية بيان حول غياب الرئيس عن القمة العربية. ولم يكن الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو الغائب الوحيد بحسب التأكيدات التونسية، عن القمة العربية الثلاثين، بل تشهد القمة غياب عدد من الرؤساء الآخرين وهم. عبد العزيز بوتفليقة كلف عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الجزائري، عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة، بالمشاركة في القمة العربية ال30 في تونس، برفقة رمطان لعمامرة، وزير الشؤون الخارجية للجزائر. تشهد الجزائر مظارهرات واسعة في كافة أنحاء البلاد، منذ 22 فبراير الماضي، بسبب ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة. وتطورت الأوضاع في البلاد، بعد دعوة الشعب للرئيس بالتنحي، فخرج قائد أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، مطالبًا بتطبيق المادة 102 من الدستور التي تحدد اجراءات استقالة الرئيس أو الإعلان أنه غير لائق للحكم. عمر البشير طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، تونس، في بيان على موقعها في 26 مارس الجاري، بمنع دخول الرئيس السوداني، إلى أراضيها. وأوضحت، إليس كيبلر، المديرة المشاركة لقسم العدالة الدولية في هيومن رايتس ووتش، أنه "على تونس إظهار التزامها بالعدالة الدولية بمنع الرئيس البشير من دخول أراضيها أو توقيفه إذا وطأت قدمه البلاد". وأضافت كيلبر، "أن البشير هارب دولي ويجب أن يكون في لاهاي لمواجهة التهم الموجهة إليه، لا أن يحضر مؤتمرات قمة يستضيفها أعضاء المحكمة الجنائية الدولية". الرئيس السوداني، عمر البشير، مطلوب دوليًا، بموجب مذكرتي توقف بسبب تهم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، في دارفور السوداني. وأوضحت وكالة الأنباء السودانية، سونا، في 27 مارس الجاري، أن عوض أبنعوف، نائب الرئيس سيكون على رأس الوفد السوداني المشارك في القمة العربية ال30 في تونس. وقال وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد في تصريح "للمركز السوداني للخدمات الصحفية"، إن السودان حريص على المشاركة في القمة العربية انطلاقا من التزامه تجاه القضايا العربية. الإمارات أعلنت البيان الإماراتية، اليوم السبت، أن الشيخ حمد بن محمد الشرقي، يذهب على رأس الوفد المشارك في أعمال القمة العربية الثلاثين في تونس. يأتي برفقة حاكم الفجيرة، وفد رفيع المستوى، من بينهم وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، ورئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبو ظبي فارس محمد المزروعي. سوريا تشهد القمة العربية الثلاثين كمثيلاتها السابقة، غياب تام للرئيس السوري، بشار الأسد، أو وفد ينوب عنه، وذلك منذ توقيف عضوية دمشق في الجامعة العربية في 2011، في أعقاب الحرب الدائرة هناك. وفيه تصريحات صحفية، أمس الجمعة، أكد محمود الخميري، المتحد باسم القمة العربية، "أن وزراء الخارجية لم يتفقوا بعد على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، مؤكدًا، أن هذا الأمر مفقودًا في الوقت الحالي، موضحًا، أن هناك إجماع عربي على رفض الاعتراف بسيادة اسرائيل على منطقة الجولان".