مبعوث الصين بالأمم المتحدة: مرتفعات الجولان أرض محتلة

أكد نائب ممثل الصين الدائم لبعثة الصين لدى الأمم المتحدة "وو هاي تاو" أن مرتفعات الجولان معترف بها من المجتمع الدولي، كأرض محتلة، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال تاو – في كلمة أمام اجتماع لمجلس الأمن حول مرتفعات الجولان، نقلتها وسائل إعلام صينية، اليوم الخميس، "لقد تبنى مجلس الأمن الدولي قرارات عدة تطالب إسرائيل بالانسحاب من مرتفعات الجولان، التي تم احتلالها من سوريا عام 1967.. وإن الصين تعارض تغيير الواقع عبر تصرف أحادي، ولا تتمنى رؤية المزيد من تصعيد التوتر في المنطقة".
وأضاف تاو أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا ظل صامدًا بشكل عام، على رغم أن هناك بعض الانتهاكات تحدث لاتفاق فض الاشتباك بين القوات بالمنطقة العازلة الخاضعة لرقابة قوة مراقبين من الأمم المتحدة، مشددًا على ضرورة أن تطبق الأطراف المعنية، بحرص حقيقي، قرارات مجلس الأمن ذات
الصلة، واتفاق فض الاشتباك، وتمارس ضبط النفس، وتتفادى أي عمل قد يفاقم التوترات على طول خط وقف إطلاق النار.
ودعا تاو المجتمع الدولي إلى مواصلة الدفع من أجل العملية السياسية في سوريا، قائلًا: لقد جلبت سنوات الصراع في سوريا بؤسًا لا يوصف لسوريا وشعبها، ويتوق الشعب السوري إلى سلام مبكر حتى يتمكن من العودة وإعادة البناء واستئناف الحياة في هدوء.
وأشار تاو إلى أهمية تعزيز الأمم المتحدة التنسيق مع الحكومة السورية لتسهيل تشكيل لجنة دستورية تكون واسعة التمثيل ومقبولة من الأطراف المعنية مبكرًا، مع مراعاة الشواغل المشروعة للأطراف المعنية بطريقة متوازنة، بما في ذلك المخاوف التي أعربت عنها الحكومة السورية، بهدف تحريك عملية سياسية قابلة للحياة وتكون مستدامة.
وطلب المبعوث الصيني من المجتمع الدولي تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب في سوريا، واعتماد معيار موحد لمحاربة التنظيمات الإرهابية كافة المدرجة على لائحة مجلس الأمن للحيلولة دون عودتها، محذرًا من أنه "في إدلب، هناك دلالات تشير إلى عودة ظهور التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار في سوريا. هذا أمر لا ينبغي التغاضي عنه".
كما دعا المبعوث الصيني المجتمع الدولي إلى دعم عملية إعادة الإعمار في سوريا، وتهيئة الظروف المواتية لعودة اللاجئين والنازحين داخليًا.
قال تاو إن تحقيق تحسن جوهري في الوضع الإنساني بسوريا يتطلب من المجتمع الدولي تقديم الدعم لسوريا، حكومةً وشعبًا، في جهودهما لإعادة الإعمار الاقتصادي والاجتماعي، من أجل توفير الظروف المواتية أمام عودة اللاجئين والنازحين داخليًا ومساعدة الشعب السوري، وإعادة بناء ثقته واستئناف الحياة الطبيعية، مؤكدًا أهمية تعزيز المجتمع الدولي مساعدته إلى سوريا بالتوازي مع الاحتياجات الإنسانية على الأرض.
ولفت تاو إلى أنه يتعين احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها طوال هذه العملية، منوهًا إلى أن الصين أيدت طول الوقت حلًا سياسيًا للقضية السورية، ومستعدة لمواصلة القيام بدور إيجابي وبنّاء للمضي قُدمًا بالعملية السياسية.