نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قال إن بلاده أسقطت قمرًا صناعيًا في اختبار صاروخي عسكري، جعل البلاد "قوة عظمى فضائية"، حيث يجعل هذا الإنجاز العسكري الهند رابع دولة بعد الولاياتالمتحدةوروسيا والصين، التي نفذت هذا الانجاز. وأضاف مودي إن العلماء الهنود "أسقطوا قمرًا صناعيًا مباشرًا في مدار أرضي منخفض"، وصفها مودي بأنها "لحظة فخر للهند" ، وأصر مودي على أن المهمة كانت سلمية وليست مصممة لخلق "جو حرب" ، مضيفًا أنها "غير موجهة ضد أي بلد"، وكان القمر الصناعي في مداره على بعد 300 كم عندما تم تدميره. وذكرت الصحيفة أن هذا الإنجاز يأتي بعد أسابيع فقط من ظهور الهندوباكستان على شفا حرب في منطقة كشمير المتنازع عليها، عقب تفجير انتحاري كبير، أدى إلى مقتل 40 جنديًا هنديًا في 14 فبراير، مما أدى إلى تصاعد التوتر بشكل مقلق، وكانت جماعة مسلحة مقرها باكستان، أعلنت مسؤوليتها عن التفجير، لتشن بعدها الطائرات الحربية الهندية غارة داخل الأراضي الباكستانية، قائلة إنها ضربت معسكرًا للمتشددين. وتابعت الصحيفة أن ذلك أشعل خلاف مشاجرة انتهى بإدعاء كلا البلدين إسقاطها لطائرات حربية لكل منهما، والقبض على طيار هندي، لتهدأ التوترات بعد أن أعلن رئيس وزراء باكستان عمران خان أن الطيار سيطلق سراحه في "بادرة سلام"، ولكن الهند حذرت من أن جيشها سيظل في حالة تأهب شديد. وكانت الهند أعلنت، في وقت سابق من هذا العام، أنها تخطط لإرسال أول مهمة مأهولة إلى الفضاء بحلول ديسمبر 2021، وأشاد مودي ببرنامج الفضاء الوطني باعتباره مشروعًا متميزًا وقال إنه يمكن اختيار كل من الرجال والنساء للمهمة، وستجعل المهمة المقترحة المكونة من ثلاثة أشخاص من جديد الهند رابع دولة بعد روسياوالولاياتالمتحدة والصين لتحقيق هذا الانجاز. فيما ذكر موقع سكاي نيوز أن باكستان طالبت بعدم اللجوء للتهديدات العسكرية في الفضاء الخارجي، بعد ساعات من تصريح الهند بأنها أسقطت أحد الأقمار الصناعية في استعراض لقوتها المتنامية في الفضاء. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان: "الفضاء إرث موحد للبشرية، وكل الأمم مسؤولة عن تفادي التصرفات التي يمكن أن تؤدي إلى عسكرة هذه الساحة"، ونأمل أن تكون الدول التي أدانت بقوة في الماضي إظهار آخرين لقدرات مشابهة، مستعدة للعمل من أجل وضع أدوات دولية لمنع التهديدات العسكرية في الفضاء الخارجي".