تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية جناح القطاع المصرفى الذى يرعاه البنك المركزى المصرى فى «ملتقى الشباب العربى والأفريقي» بأسوان، وكان فى استقباله المهندس مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى، والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، الدكتور محمد معيط وزير المالية، الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، جمال نجم نائب محافظ البنك المركزى المصرى ولبنى هلال نائب محافظ البنك المركزى المصري. أكد عامر، أن جولة رئيس الجمهورية فى جناح القطاع المصرفى تعكس أهمية الدور الذى يقوم به القطاع لدفع عجلة نمو الاقتصاد القومى، وتمثل حافزًا قويًا لجميع البنوك للاستمرار فى أداء رسالتها التى تمتد لتشمل الاستفادة من تطبيقات التكنولوجيا لتطوير الخدمات المالية وتحقيق الشمول المالى وتشجيع رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما يتسق مع أهداف المجلس القومى للمدفوعات برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى والذى كان له عظيم الاثر فى وضع مصر على خريطة الاقتصاد الرقمى العالمي. واستمع الرئيس فى بداية الجولة إلى شرح عن مبادرة «رواد النيل» التى يرعاها البنك المركزى المصرى، تضمن آليات العمل وما تم إنجازه والمستهدف خلال الفترة المقبلة، ودور المبادرة فى توفير بيئة مناسبة ومشجعة لنمو وازدهار ثقافة ريادة الأعمال، ومساعدة أصحاب المشروعات فى التغلب على التحديات غير المالية التى تواجههم مثل إعداد دراسات الجدوى، وتصميم وتسويق المنتج، والهيكل الادارى، وغيرها، بما يمكن القطاع الخاص وخاصة الشركات الصغيرة من القيام بدور أكبر فى عملية التنمية، كما عرض رواد الأعمال نماذج لمشروعاتهم التى ترعاها مبادرة «رواد النيل» أمام سيادته مع شرح أهمية كل مشروع ودور المبادرة فى رعايته. وخلال الجولة استعرض المحافظ النقلة النوعية التى شهدتها البنوك المصرية فى مجال التحول الرقمى وإتاحة العديد من وسائل وخدمات الدفع الإلكترونية، حيث شاهد الرئيس نموذجًا لتجربة الفرع الإلكترونى المتكامل فى البنك الأهلى المصرى، وتطبيق chat bots فى بنك مصر الذى يستخدم الذكاء الاصطناعى فى الرد على العملاء آليا، وكذلك تجربة بنك قطر الوطنى لإتاحة المدفوعات باستخدام رمز الاستجابة السريع QR code، وأيضًا تجربة الحلول الرقمية للتمويل متناهى الصغر من بنك القاهرة، بالإضافة إلى تجربة البنك التجارى الدولى فى رعاية وتمويل أنشطة حاضنات الأعمال. وقدم المهندس أيمن حسين وكيل المحافظ لنظم الدفع وتكنولوجيا المعلومات شرحًا تفصيليًا لأهمية منظومة الدفع الوطنية «ميزة» والتى تم إنجازها فى وقت قياسى وفقا لأحدث التقنيات المتعارف عليها عالميًا؛ مؤكدًا أن إنشاءها يأتى فى إطار تحقيق أهداف المجلس القومى للمدفوعات، حيث تتيح المنظومة تقديم خدمة متميزة لحاملى البطاقات الجديدة بتكلفة تنافسية، وتحقق زيادة فى قاعدة خدمات القبول الالكترونى وتساهم فى تعزيز الشمول المالى، ولفت وكيل المحافظ إلى الخطوات التى تمت للانتهاء من إصدار البطاقات اللاتلامسة التى تعد من الوسائل المثالية فى الخدمات ذات الكثافة العالية مثل المواصلات العامة، مشيرًا إلى أنه جارى التعاون مع الوزارات المعنية لاستخدام المنظومة فى ميكنة المدفوعات والمتحصلات الحكومية طبقًا لقرارات المجلس القومى للمدفوعات. وشاهد الرئيس عرضًا توضيحيًا من شركة بنوك مصر الذراع التقنية للبنك المركزى تضمن الدور المحورى الذى تقوم به الشركة فى بناء وتشغيل منظومة الدفع الوطنية، وما تم من إجراءات لاستخدام بطاقة الدفع الوطنية على جميع ماكينات الصراف الآلى وفى نقاط البيع الإلكترونية داخل مصر. وعرض عدد من رواد الأعمال قصص نجاحهم أمام الرئيس ونماذج لمشروعاتهم المبتكرة فى التكنولوجيا المالية، وأكد محافظ البنك المركزى حرص البنك على دعمهم وتنمية قدراتهم على تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة قادرة على توصيل الخدمات المالية لكافة فئات المجتمع وبالأخص الفئات المحرومة من هذه الخدمات بتكلفة معقولة وكفاءة عالية، وبالتالى تحقيق المزيد من الشمول المالى.
