قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن رئيس الرقابة النيوزيلندي حظر نشر المانفيستو "وهو منشور يتضمن نوايا أو دوافع ناشر البيان" الذي كتبه المتهم بقتل 50 شخصًا في كرايستشيرتش في نيوزيلندا. وأضافت الصحيفة أن ديفيد شانكس، رئيس الرقابة، صنف ما يسمى بالمانفيستو رسميًا على أنه مرفوض وأمر أي شخص في حيازته بتدميره، وقال إن الوثيقة تشجع وتبرر أعمال القتل والعنف الإرهابي ضد مجموعات محددة من الناس، وتابع شانكس: "بإمكان النيوزيلنديين جميعًا أن يلعبوا دورًا في حرمان أولئك الذين يحضون على الكراهية والقتل والإرهاب، لا تدعم الأهداف القاتلة لمؤلفها من خلال إعادة نشرها أو توزيعها". وأوضحت الصحيفة أن البيان الذي يعرض آراء المتهم، نشر على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، كما تم إرساله إلى وسائل الإعلام ومكتب رئيس الوزراء، جاسيندا أرديرن، قبل دقائق من بدء الهجوم، وطلب شانكس من أفراد الجمهور حذف أي نسخ منه، إلى جانب المنشورات أو الروابط المرتبطة بها، كما حظرت السلطات تسجيل صور إطلاق النار المميت، بما في ذلك الصور المعدلة والصور الثابتة. وذكرت الصحيفة أن زعيم الحزب الوطني المعارض سيمون بريدجز، دعا إلى تشكيل لجنة ملكية في أجهزة الأمن والمخابرات النيوزيلندية، وقال بريدجز "اللجنه الملكية هي المستوى المناسب الوحيد من التحقيق للتأكد من أن التحقيق يتم بشكل شامل ومستقل، نحن بحاجة إلى فهم ما إذا كان يمكن منع هذا، وسوف تحتاج إلى طرح أسئلة صعبة حول ما إذا كانت وكالات الأمن والمخابرات التابعة لنا تركز في الأماكن المناسبة، لقد تغير الآن خطرنا الأمني ويتعين الحفاظ على سلامة النيوزيلنديين". ويذكر أن 15000 شخص وقعوا على عريضة تطالب بحصول أرديرن، على جائزة نوبل للسلام للقيادة في أعقاب الهجوم، فيما سلم أكثر من 1000 شخص أسلحتهم بعد فرض حظر على بنادق الهجوم وشبه الأوتوماتيكية العسكرية.
