أوضح الكاتب الصحفي عبدالعظيم حماد، رئيس تحرير جريدتي الأهرام والشروق سابقا، أن ثورة 1919، هي من مصرت الجيش المصري و حررته، ونجحت من خلال معاهدة 1936، في فتح الباب أمام انضمام المصريين للكلية الحربية، والتوسع في الجيش المصري، ومن ثم فإن لولاها ما وقعت ثورة 52، أو وجد الضباط الأحرار. وأضاف حماد، خلال كلمته، في المؤتمر الدولي للاحتفال بمئوية ثورة 19 في يومه الثالث، المنعقد بدار الأوبرا، أن ثورتي 19 و52 كلتاهما وطنية، فكانت ثورة 1919 وطنية ديمقراطية تؤمن بالدستور وحق الشعب في المشاركة، دون وجود منظور اجتماعي لها، ولكنها أول من أدخل الشعب في المعادلة السياسية، وكانت ثورة 1952 اجتماعية سلطوية، غير باحثة عن الديمقراطية، موضحا أن حزب الوفد كان حزب للطبقة المتوسطة وأصحاب الملكيات الصغيرة، ولم يكنوا من كبار الملاك. وبين رئيس تحرير الأهرام والشروق سابقا، أنه لا يمكن قياس نجاح ثورة 19، بانتهاء الاحتلال الإنجليزي لمصر فقط، فهي من نقلت حداثة الأفكار السياسية إلى مصر، وأول من بينت أهمية مشاركة الشعب في الاختيار، وأبرزت دور المرأة في المجتمع، والحق في التعليم، فكانت هي ناقلة كل هذه الأفكار للشارع المصري، مضيفا أنها من أرست مفاهيم الوحدة الوطنية وأن الدين لله والوطن للجميع. وتابع حماد، أن ثورة 19 هي من نجحت في إنهاء الامتيازات الأجنبية في مصر، والقضاء المختلط، ومصرت الإدارات، وخلقت سياسة اقتصادية مستقلة، فكل هذه ميزات هامة على المستوى الوطني، نتجت عن ثورة 19.