استقبل ميدان التحرير أمس المئات للمشاركة في مليونية «الحسم والإصرار» اليوم. يعلن المتظاهرون احتجاجهم علي الإعلان الدستوري المكمل، وقرار وزير العدل بمنح الضبطية القضائية لأفراد الشرطة العسكرية، ويهدد المشاركون في المليونية بتصعيد تظاهراتهم في حال أعلنت نتائج الانتخابات وأتت برئيس غير مرشح الإخوان. تجمع أنصار المرشح محمد مرسي في الميدان، طوال يوم أمس، يرتدون «تي شيرتات» بيضاء، عليها صورة «مرسي» و«كابات» عليها شعار المرشح الإخواني، وطافوا أرجاء الميدان، ورددوا هتافات «باطل.. باطل»، في إشارة لعدم شرعية الإعلان الدستوري المكمل، الذي أصدره المجلس العسكري، و«إرحل.. إرحل»، مطالبين برحيل المجلس، وتسليم السلطة للرئيس المنتخب، واستنكروا ما أعلنته اللجنة العليا للانتخابات من تأجيل إعلان نتيجة انتخابات جولة الإعادة، مؤكدين أنها محسومة وموثقة لصالح «مرسي». كما رددوا هتافات «يا مصري قول الحق.. مرسي رئيسك ولا لأ» و«يا مشير قول لعنان.. الشرعية للميدان». ونظم المتظاهرون مسيرة بعد صلاة عصر أمس في اتجاه مجلس الشعب، اعتراضاً علي بطلانه، شارك فيها أعضاء بمجلس الشعب، قادها صفوت حجازي، ومحمد البلتاجي وحازم أبو إسماعيل. من ناحية أخري، شهدت الحركة المرورية سيولة مع غياب تام لرجال المرور، ونظمها شباب متطوعون في الميدان. وانتشرت الخيام في أرجاء الميدان، وتواجدت سيارات الإسعاف، تحسباً لأي إصابات من ارتفاع درجات الحرارة، التي استخدم لتخفيفها بخاخات المياه. وأكدت مصادر أمنية خاصة ل«الوفد» أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية حذر الضباط وأفراد الشرطة من التواجد في محيط أماكن تجمعات التظاهرات بميدان التحرير وميادين المحافظات، وإطلاق كافة الحرية لهم للتعبير دون مضايقات، التزاماً برسالة وزارة الداخلية السامية والتي وضعتها بعد أحداث ثورة يناير المجيدة.