أكد د.أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، أهمية أن يأتى لمصر رئيس فى هذه الفترة الصعبة التى تعيشها، دون النظر الى تفاصيل هذا الرئيس، مؤكدا مخاوف الناس من كلا المرشحين بعد أن وضعتهما الظروف فى هذا الاختيار الصعب. وحذر من استمرار مصر بلا رئيس فترة طويلة قائلا: "لو دخلنا فى مرحلة "اللا رئيس"، سنصل الى مرحلة "اللا دولة". وعن انقسام الشارع بين مؤيد ومعارض قال نور خلال استضافته فى برنامج "ستوديو27" الذي يذاع على القناة الاولى: "انقسامنا جاء نتيجة تراكمات سنين طويلة كان فيها كل شىء واحدًا، الحزب الواحد، والرئيس الواحد، وعندما اسقطت هذه الاصنام فى ثورة يناير لم يكن لدينا فكرة تقبل الاخر وعدم اعترافنا به". وعلق نور على اللجنة العليا للانتخابات قائلا: "كنت اتمنى ان يكون رئيس هذه اللجنة شخصا مدنيا وسياسيا، ولو كنت رئيسها لكنت اعلنت كل الارقام بكل شفافية على الناس حتى لا يحدث هذه الحالة من البلبلة الصادرة من تصريحات كلا المرشحين بأنهما فائزان". واضاف نور: "اليوم هو اسعد يوم عند المصريين لان كلا فريقى مرشحى الرئاسة وانصارهما سعداء بفوز مرشحهما!!" مؤكدا نزاهة الانتخابات قائلا: "الانتخابات ليست مزورة.. ولكنها غير عادلة", مرجعا المشكلة فى قانون الانتخابات الرئاسية غير العادى، مستشهدا بانتخابات مجلس الشعب التى تمت بلا مشاكل لان قانونها طبيعى. واشار نور الى ان الثورة ستفقد معناها اذا لم تتصق مع نفسها، منتقدا حالة الفوضى التى تعم البلاد بالاحتجاج على القوانين والاحكام قائلا :"الديمقراطية هى ان نرضى بما سوف ياتى به الصندوق، فانا ظلمت باستبعادى فى انتخابات الرئاسة هذه ورغم ذلك لم احتج ولم انزل الشارع، ولابد ان تقبل النتيجة التى تسفر عنها الانتخابات". وشدد نور على اهمية احتياجنا لحملة لاعادة الاخلاق والادب الى المجتمع، بعد انتشار ظاهرة تخوين الاخر وعدم تقبل الراى المعارض وانتشار الالفاظ القبيحة فى التعبير عن الراى. وعن الرئيس السابق مبارك وحالته الصحية قال: "أنا ضد التعامل مع مبارك الان على انه خصم سياسى، ولدى مشروع قانون لتحسين التعامل مع السجين، حتى لو كان هذا السجين علاء وجمال مبارك". وانتقد الحوارات الرافضة والمؤيدة لجنازة عسكرية لمبارك، قائلا: "عيب ان نتكلم عن رفض او قبول جنازة عسكرية لشخص قد مات ولم يعد بيننا، عيب". مضيفا: "لا اتمنى الموت لاحد.. واقسم بالله العظيم انى لا احمل فى قلبى ذرة ضغينة لمبارك". ووجه نور كلمة الى الرئيس القادم قائلا: "ادعو الرئيس القادم، ان كان د.محمد مرسى، او د.احمد شفيق، ان تكون اول خطوة له هى التصالح والمصالحة الوطنية مع من كانوا ضدك، فليس مهما اهواءك السياسية بل الاهم التزامك تجاه البلد"، مشدد على من يهدد بالنزول الى الميدان للاحتجاج على نتيجة الانتخابات اذا خسر.