يعيش مجلس إدارة الزمالك أزمة حقيقية بسبب عدم وجود موارد مالية لدرجة أن ديون النادى اقتربت من ال200 مليون جنيه وهى ديون تراكمية من عهد المجالس السابقة فى الوقت الذي تقل الموارد عن المصروفات الحقيقية خاصة بالنسبة لفريق الكرة الأول الذي ينفق كل موسم حوالي 70 مليون جنيه فقط فى عقود اللاعبين ورواتب الأجهزة الفنية. وتنذر هذه الديون بكوارث، خاصة ان اللاعبين بدأوا يتذمرون من تأخر مستحقاتهم المالية من الموسم الماضي فى الوقت الذي يرفض فيه ممدوح عباس رئيس النادي دفع مبالغ مالية أخرى بعد ان اقرض النادي 42 مليون جنيه ولم يحصل عليه حتى الآن. وتهدد الأزمة المالية بعدم إبرام صفقات أخرى فى الانتقالات الصيفية غير التى حققها النادي فى التعاقد مع البوركينى عبد الله سيسيه والحارس البورسعيدي احمد الشناوي. وتهكم الدكتور عبد الله جورج رئيس لجنة التعاقدات بنادي الزمالك على الذين يتهمونه بأنه لم ينجح فى إبرام صفقات من العيار الثقيل حتى الآن فى فترة الانتقالات الصيفية وتسويق اللاعبين الذين تم الاستغناء عنهم قائلا بسخرية: "العين بصيرة والإيد قصيرة" حيث ان الأزمة المالية التى تعانى منها جميع الأندية ومنها الزمالك بالقطع تقف حجر عثرة دون تحقيق اى صفقات سوبر تحتاج الى ملايين الجنيهات ورغم ذلك فقد تعاقدنا مع المهاجم البوركينى عبد الله سيسيه وهو لاعب جيد وطلبه الجهاز الفنى وأتممنا صفقة الشناوي الذي اتفقت معه على الإعارة لمدة موسم واحد مقابل 2 مليون جنيه ولو كانت الايدى طويلة لتعاقدنا مع لاعبين آخرين. مشيرا الى أن الجهاز الفنى يرغب فى التعاقد مع احمد عيد عبد الملك ولكن فى حال موافقة حرس الحدود سيتطلب ذلك مبلغًا ماليًا كبيرًا لن نقدر عليه وهو ماحدث مع مدافع المصري المالي الياسو والذي طلب الحصول علي 400 ألف دولار في موسم واحد اى ما يعادل 2 مليون و400 ألف جنيه وهو مارفضناه لأنه مبلغ كبير فى ظل الظروف المالية الصعبة التى يعيشها النادي وأيضا كان هناك كلام على مدافع الجونة شوقي السعيد إلا أن المستحقات المالية المديون بها الزمالك لمسئولي الجونة فى صفقة نور السيد الذي انتقل الى القلعة البيضاء فى فترة الانتقالات الشتوية الماضية حالت دون دخولنا فى مفاوضات مع الجونة لضم السعيد بعد أن اشترطوا دفع المستحقات المتأخرة لهم ودفع مبلغ السعيد «كاش» ومقدمًا، مشددا علي أن توقف النشاط الكروي أضر كثيرًا بالأندية خاصة الزمالك والأهلى والإسماعيلى الذين يعتمدون على دخل المباريات والرعاة فى إنعاش خزائنهم وشراء اللاعبين. أما بالنسبة للاعب حسين ياسر المحمدي فأشار الى أن اللاعب الموسم الماضي طلب الحصول على مبلغ خمسة ملايين جنيه فى الموسم لتمديد عقده وهو مبلغ لانقدر عليه، بالإضافة الى أن مجلس الإدارة رفض تمامًا فكرة عودة اللاعب الذي هرب وأساء الى نادي الزمالك بصورة غير مقبولة. وعن اللاعبين الذين تم الاستغناء عنهم ولم يتم تسويقهم ليستفيد النادي من المبالغ المالية أضاف جورج أن هناك لاعبين سيتم إدراجهم فى القائمة حتى يتم بيعهم والاستفادة منهم وهم احمد غانم سلطان وتلقى عرضًا من سموحة واحمد الميرغني وتلقى عرضًا من تليفونات بني سويف وعلاء على وتلقى عرضًا من انبى وآخر من الجونة ولكنهم يعتقدون أنهم لن يقيدوا فى القائمة حتى تتاح لهم فرصة الانتقال الحر الى اى نادٍ وهو ما لم يحدث حيث سيتم قيدهم فى القائمة لحين بيعهم بالإضافة الى حسام عرفات الذي وافق الجهاز الفنى على اعارته لمدة موسم الى نادي بتروجت.